إلى حبيبتي ..
أليوم أعود إلى تجليات العشق الخرافي
وتعود لي حمى السهر على ابواب بيتها القديم
على إحدى ظرفتي الباب كتبتها .. أحبك .. أحبك
لا عنوان لي ولا بيت أعود إليه إلا بيتها
لا عشق يأخذني الى مجاهيل الغد الموشوم بالنبض الجريح
ولا قناديل أبكي على عزيفها في مقلتك
ولن اتوه بين أهداب اللقاء كما كنت في مسائاتي البعيدة
فافهمي معنى تعطري بخنصر الرضاب المنهك المبتل
من أكمام الياسمين .. وعودة الرجف السعيد ..
في مدارج المدى .. انشر نسائم الرجوع
افترش موائد الحرف المعتق بالحبر الرخيم
هذا هو صدى روحي امنحه شوقاً اليك .. !! طائعاً
بنشوى الالتحام .. !!
ولن اخاف بعد الان من نفسي على نفسي
ولتكتبي يا احرفي لها تلك القصيدة
تدفقي يا دماء من شلال عشقي وارحلي بها
لا تخافي .. !! عشقي الشرير .. !!
فالحياة كلها في لوعتي .. لمسة من مبسمك
لحظة انطلاق .. !!
فاهدئي حبيبتي .. واخلعي نعليك في روض الاقاح
لا تخافي .. عشقي الشرير ..
يسجد في كنف الصباح
حبي اليك يولد في المدى تحت النبال
وها انا اجيء حافيا امشي على جمر الغظى
ومقلتي يدغدها السؤال ..
تعالي واكتبي على مرأى النساء والرجال
على ذاك الباب العتيق .. بعض همسات الجراح
غدا سنمحوها معاً تلك الجراح
فلتأتي القيامة .. لا يهم
احبك الان وليس لي غير الهوى يمشط خاطري
على اطراف النبض المفترس
لا تخافي .. عشقي الشرير
شرنقة تبللها الدموع ..
هاتي يديك سنغتسل بماء يومنا الاول على تلك الشموع
فليكن عيداً وموعداً هذا الجنون
دثريني بالرضاب وبالندى الحنون
لقلبي الف ساقية تبكي هناك
فلا تخافي .. عشقي الشرير .. ينبت من هواك
هدهدي صمت الطريق وحيرتي
فما حياتي هاهنا الا لمبسمك
فلا تخافي .. عشقي الشرير ..
يلثمه الصدى ..
ويغفو كالحمائم في المدى
وكل شئ يرتمي مستسلما اليك