ابتسمـي ..

لقد جاء العيد ليحمل معه الخير كله
ابتعدت قليلا عن الواحة ، وعدت فوجدت هذا الغيث الذي يروي المشاعر ، فلله در أسماء حين يكتبها الحرف جمالا ، ولله در الحرة حين ترد الفضل بمثله..
هكذا نريدها واحة تحتوينا بما فيها من قيم تجمع الأنقياء..
لا أخفيكما سرا أيتها السامقتين أنني أشعر بتضاؤل الحرف أما إبداع كهذا ،وما ذلك إلا لأنني أرى الصدق كله يتجسد في كل حرف مما كتبتما ، وأرى الجمال يسري في شرايين حروفكما النقية..
اليوم أتيت متذوقا ومستمتعا ، وربما أعود قارئا بعمق
دمتما رائعتين ، وكل عام وأنتما بخير

تأخرت يا أسماء و مازلت تقولين : " ابتسمي " !
عودي هنا و ستجدين ابتسامتي الجذلة بحرف إخوان صدق عرفتهم و عشت الفرح معهم .
عادل العاني : سأبتسم حتما بكم و معكم و بين صحب ما خانوا و لا غدروا ، و بالعهد صانوا الفضل و أهله .

كونوا بخير .

السلام عليكم ورحمة اللـه وبركاته

تحية تنهمل عطرا

زاهية الغالية،

عادت حرة الحبيبة وغبتُ أنا، وكأننا على موعد مع الغياب مكاناً، وكأن الشمس أرهقَها لقاؤنا أو أنها غارت من وردٍ نبت على ضفاف قلبيْنا، لكنها لن تمنع روحيْنا من لقاءٍ بقلب وردة..
ممتنة لمرورك العبِق بروحك..
تقبلي خالص تقديري وتحياتي ومحبتي في اللـه
وألف باقة من الورد والمطر

سلام اللـه عليك ورحمته وبركاته

تحية قطفتُها من بساتين الريحان

الأخ العزيز أديبنا الكبير سعيد،

أخجلتني سيدي بحروفك الغرّيدة بارك اللـه فيك، نقشتَ حروفاً موشاةً بالزنبق والأمل والبسمة، وأهديتَها لي ولحرة الحبيبة لتكون لنا وطناً.
حماك الرحمن من الأحزان أديبنا، وجعل الأفراح دوماً تنهمل بين يديك زلالاً ..
تقبل خالص تحياتي وتقديري وامتناني
وألف باقة من الورد والمطر

سلام اللـه عليك ورحمته وبركاته

تحية منسوجة من النسيم

الأخ العزيز أحمد،

سعيدة بمرورك العبِق وكلماتك الطيبة..
تقبّل سيدي خالص تحياتي وتقديري
وألف باقة من الورد والمطر

سلام اللـه عليك ورحمته وبركاته

تحية قطفتُها من حدائق اللوتس

الأخت العزيزة جوري،

أحسستُ أنّ الحديقةَ التي نبتتْ قرب النهر في غفلةٍ من الحزن، كانت تعبَقُ بك جوري، فدخلتُها وبيدي حقيبةُ الامتنان، ورحتُ أجمع مانثرتِه من حروفٍ رقيقة ونبضات مكتحلة بالعبير والصدق، لأدّخرَها لموسم الحزن القادم، كي تكون لي درعاً وضماداً..
جوري، بل خيوط الشمس هي أنتِ وحرة الحبيبة وكل فردٍ فردٍ بواحتنا، لم أحسّ بفيضِ ذلك حتى احتلّني المرضُ وأبعدني عنكم، فعشتُ وحشةَ النوى وجفافَ الروح..
لكِ مني خالص التحايا والتقدير والمحبة
وألف باقة من الورد والمطر

سلام اللـه عليك ورحمته وبركاته

تحية قطفتُها من جنة الحرف

الأخ العزيز عادل،

أسعدك الرحمـن، لقد ابتسمتْ حرة وابتسمتُ أنا أيضا..ولن أنسى جميلك والغرّيد أنس ماحييت..
تقبل خالص تحياتي وتقديري
وألف باقة من الورد والمطر

سلام اللـه عليك ورحمته وبركاته

تحية مكتوبة بعطر الياسمين

الأخ العزيز خليـل،

لاأدري كيف أردّ على هذا الفيض من الكرم الذي غمرتني به والحبيبة حرة، لكن القلب يلهج بالعرفان والامتنان لكل حرفٍ زرعتَه هنا، فكان لي ولحرة شجراً وارف البوح ووطناً أخضر لايستقبل الأحزان..
حماك الرحمن وفرّج كربك وكربَ شعبنا بالعراق وفلسطين، وجعل السعادة في ركابك وركابهما..
تقبل خالص تحياتي وامتناني وتقديري
وألف باقة من الورد والمطر

سلام اللـه عليك ورحمته وبركاته

تحية مكتوبة بنسيم البحر

أستاذي العزيز د. سلطان،

بل الخير كله أزهرَ بمقدمك المبارك سيدي..
وكعادتي تتلعثم الحروفُ إزاء حروف أستاذنا السامقة، ويعجز اليراع عن الإمساك بخيط واحد قادم من وطن الجمال، وكيف يفعل ذلك وملك النثر حضرَ وأحضرَ معه كل حدائق الحرف والنجوم والإصباح؟؟؟ وأستاذي يعلم جيدا أنني لاأجامل في حرف أخطّه، وأنني سأظلّ ممتنة دوماً لحرفٍ علّمني ويعلمني كيف يُزهِرُ المطـر..
ربما تطمع أمةُ اللـه وحرة بعودةٍ أخرى لملك النثر إلى ضفاف حروفهما الفقيرة..
تقبّل خالص تحياتي وتقديري وامتناني
وألف باقة من الورد والمطر

سلام اللـه عليك ورحمة اللـه وبركاته

تحية قطفتُها من قلبي

رسالـة إليكِ

حـرة الحبيبـة

تأخرتُ حـرة، وقد علمتِ أنني كنتُ سجينةً بأرضٍ بعيدة، لايسكنها غير الصمت والذكريات وحفنة من بقايا الألم، وماكنتُ لأترككِ جالسةً قربَ شجر الصفصاف، تنادمين القلق والخوف وذكرى الأحبـة، وقد تركتُ القلبَ بين يديكِ شمعةً أقسمتْ ألاّ تنطفئ إكراماً لكِ، وقد عاهدَتْني على حراسةِ قلبكِ النقي من أحزانٍ أنجَبَتْها السنون.
ماكنتُ لأترككِ تقلّمينَ أشواقكِ لأحلامنا التي انهارتْ ذات وجع، والوردُ وزّعني ووزعكِ على مرافئِ الأمل، ماكنتُ لأترككِ تبنينَ مدائنَ لاتعرفنا ولانعرفها، والبحرُ يسكننا مذْ أدّى القسمَ الأكبر بمنصةِ قوسَ قزح.
حرة، أتعلمين أن القلبَ كان يحلّقُ مع النوارس، يبثُّ عشقَه لأهدابِ اليمامة البيضاء التي تحفظ عهدكِ مثلي، حتى وهو مسجونٌ بقلعةِ المرض، تزوره ملكةُ الأسقام الروحية لتنفث فيه وجعاً إثرَ وجعٍ إثرَ آخـر، وقد أيقنتْ أنني بعيدةٌ مكاناً عنكِ، وأنّ جدرانَ الشمس الدافئة التي رسمنا عليها أحلامنا وبسمتنا الصغيرة قد تشققتْ وهوتْ، حين طواني الغيابُ وألبسني ثوباً أصفرَ مهلهلَ القسمات والخطوات؟؟
أين ابتسامتكِ التي ذرفتْ من أجلها أحلامُنا أحلاماً تشبهها؟؟ أين ابتسامتكِ التي راحَ الرسامون يتفنّنونَ برسمها على جدرانِ أصيلةَ فنطقتْ بكِ، ورسمتْكِ هي الأخرى على جدرانِ روحها؟؟؟
عدتُ أفكّ أغلالَ تعبٍ أحرقَ حدائقَ حرفي وروحي، ولكنني مانسيتُ عهدَ الورد والحبّ والحلم، وماهجرتُ البسمةَ التي صنعناها معاً من ورقِ اللوز وشجرِ الغياب. فهلاّ ابتسمتِ ؟؟؟ هلاّ ابتسمتِ كيْ أستعيدَ سفائني التي تسللتْ خلسةً إلى أوردةِ الحزن، مكرهةً، وقد غارتْ منّاَ الأشجانُ والأحزانُ واتفقتْ على ترحيلنا عن بعض، فعلّقتْ رُقعةَ النفي على بواباتِ الحلم؟؟؟
أتدرين بِمَ كانت ملأى سفائني؟؟ لعلّكِ تذكرين أطايبَ الحرف الذي اسّاقطَ علينا ذاتَ خريفٍ، ونحنُ نعدّ عجينَ الحلم تحتَ شجرِ التفاح، ونطرّز أثوابنا بالفضة والسنابل، ونعدّ أباريقَ الشاي والقمرُ يرقبنا، والنجومُ تتراقص على أفنان روحيْنا وقد حان السفر إلى أرضِ الفرح..إنها هي حرة..
..لنبتسم معاً حتى تعودَ السفائن، ونحنُ نتحدى الألم بقلـبِ وردة..