وكنتُ في الجوارِ حين لامسَ النسيمُ المُحمل بالندى وجنةَ القلبِ ، فأفاقت على ترنماتِ اليمامةِ وتغريد الحرةِ العصفورةِ الرافعةِ الانعتاقِ شعارًا أمكنًا،وكان الندى قد حلَّ بالمدى ، فاجتمعت العصفورة باليمامة في خطاب الندى إذ لفَّهُنَّ النسيم ، وجاءَ مؤيِّدًا: إن النقاء نبعه ينبعُ من هنا ، فجلستُ أستمعُ لحن الوفاءِ المعزوفِ على قيثارةِ الحبِّ يهمسُ للقلب أن بُح ْ يا قلب فكلهم هنا ، في الله يجمعهم وصالٌ ، ووصال الأحبة مبتغى ، فإذا بالقلب يرفُّ بينهمُ ويحنو وقد هده السفرُ ، وينثر مُدَّخَرَ المودةِ أزهرًا ، يحط إليها ركب الأربعة ، ليقولوا في المودة قولاً ما أبرعه!
الفضليات الكريمات :
الحرة حوراء ، اليمامة أسماء ، الندية حسنية.
المكرم أستاذي الدكتور مصطفى عراقي
ما أقربكم مني ، فلعله يليق القول مني
جمعنا الله وكل أهل الواحة على المحبة والوداد
مأمون