لـــيــلة خســــوف رجُـــــل..!!

حين تشتد الشمس نتماهى مع ظلنا ..
.
.
الليلة بدر ، كل شيء يحضر نفسه ليكون عنصراً مهماً في هذه الليلة المميزة !
حتى الحزن نفسه قد شحذ همة قدميه للرحيل !
إنه يدرك أحياناً مدى كراهية الآخرين له .
القمر ذرّ على وجهه مساحيق البياض ليبدو أكثر وسامة في ليلته الأغلى .
لكن المدعو " خيبة الحظ " يحضر في أشد الأوقات استغناءً عنه ليصفع وجه القمر بخسوف ...
يقتل ما تبقى من ابتسامة .
لماذا لاتخلف الأحزان موعدها بملْكها او حتى بملْكِ الأوزار من زينة القوم ؟!


خنجر

بعد أن مكّنت الخنجر جيدّاً ، أردفتْ تهزّه لتتأكد أنه قد أعمَقَ وأوغل دخولاً إلى بياضٍ لايعرفُ سواها ، ثم مالت وهي تمسح دمعها بقطعة من قلبي قائلة: سامحني كنت أحبك !
أتُرى ملامحي مغريةً بالعفو حد الأحنف بن قيس ؟


الرياض منطقة بين العين والذراعين !


سلّمْتُ قلبي بعدما
ارتكب البياضْ
فلتقضِ يا قاضِ الهوى ما أنت قاضْ
جئت الرياض
فلم يلُحْ ليَ طيفهُ
آهٍ عليهِ ...
وسامح الله الرياض !
قولوا له :
فليتق الجبار في
متكدّرٍ
يحيا على أنقاض ماض


جريمة صدق

تقول : أتتركني وحدي ؟
لا والذي لطّخ قلبك بجريمة الصدق ، ولطّخ قلبي بجريمة البياض ، في زمن
يتقاطر وجوهاً صلدة ، وعيوناً مفبركة !
تقول : حتى ولو أنني ....
قلت اصمتي فذلك ما كنا نبغِ !
قالت : وما ذا أصنع بغبائي حين ارتكبت حبه ؟
قلت : فلا تسئلنِ عن شيء حتى أحدث لك منه ذكرا !



تتمة غير مهمة

قبل الخنجر ، وبعد الخنجر ، أنتِ قَدَري !
وما بين ذلك كان حباً بطعم الموت !
ليلة الخسوف
15 / 8 /1427هــ

مشكلة حين نبحث عن وداع يشبه شروقنا الأول !

إنني أؤمن بالاتصال الروحاني بين الأوراق وأصحابها !
فكثيرا ما نعود لأوراق قديمة أنسانا ركْب الثواني وقوافل الأماني أن نكملها .
والورق لايفني ولا ينسى كما هي قلوب البشر التي بلا ذاكرة ولا هوية إلا الغياب !

وهنا ورقة أطلّت برأسها غيرة من اخواتها اللاتي خرجت ليلة خسوف القمر .

إنها تلحّ علي أن أقراها وفي هذه الليلة خصوصاً !
مع اني لا أجد فيها سوى :
ليل طويل / سهر / ضحكة لاقيمة لها / حلم سعى الوقت ليحطمه !

صبراً يا قلب ـ فلابد للأمس واليوم ان يرتميا في أحضان الغد الآت ميتَين !

انتِ الغد الهارب !
وأنا لست سوى حفنة من أقلام تتكسر بحثاً عنك !
وما زالت أساور حزني تعتصر معصم شوقي ، أتراه قادراً على خلعها واحدة واحدة !

حين تعارفنا في مكان يشبه القصيدة ، وتصافحنا جبلاً يحظن زهرة ، أذكر أنه
من ذلك الوقت الغابر والحلم لايقف على رجليه ، ولا يستطيع أن يأخذ غفوته بمأمن من ضجيج الذاكرة !

كنت الساكن في شعاع الشمس ، أطوف الكون ألف مرة بقبضة سحر من عينيك .

لكنه الرحيل الذي يمشط خصلاتٌ من جمر على كتفيه ، ليقنعني فقط أن الأشعة تتكسر ولا تكبر ، وأن حيطان القلب تتجرد من زخرفها بمسحة حنين ..فربما تجولت بداخلي يوماً فألفيتُني بلا معنى !!

وهنا ورقة أطلّت برأسها غيرة من اخواتها اللاتي خرجت ليلة خسوف القمر .
إنها تلحّ علي أن أقراها وفي هذه الليلة خصوصاً !
مع اني لا أجد فيها سوى :
ليل طويل / سهر / ضحكة لاقيمة لها / حلم سعى الوقت ليحطمه

ليل طويل فارغ لا يستطيع ان يلهيه السهر
وسهر قديم لا يتجدد ، انتهت صلاحيته مع مرور الوقت
وضحكة اتت من ركام الالم لا تسمع صوت الأنين لا تسمع
سوى صدى صوتها
عندما يقف الحلم عاجز عن محكاة الطبيعة وتضيع منه
صورته واهويته لا يملك الا ان يتحطم مع الوقت
لهذا تفقد كل هذه المسميات قيمتها
ونحملها نحن بسبب ذلك الخسوف
رحمآ بالحروف فقد تهرب منا يومآ ما
جعلتني سطورك اقف امامها وقت طويل وقبل ان ارحل وهبتني وهج كلماتك
سعدت بهذه القرءة

الأديبة أخت القمر

لطالما قرأت لك في المواهب وأرى قلمك جديراً برسم اجمال هنا .
سعدت بتعليقك الذي أطفأ شيئا من جمر الحزن وأضاف بياضا للقمر ليمسح ساعتين من الخسوف

دمت لأخيك

الأخ المبدع سلطان السبهان :
إذا كان العنوان أكثر من رائع !!فكيف لي أن أصوغ ردا يليق بما كتبت ؟!
دمت بخير

لايوجد وداع يشبه شروقنا الاول

سلطاننا



لاشك أن الروح تظل تبحث عن صنوها مافتأت حتى إذا ماوجدته انطلقت من سجنها لتتحرر في ملكوت الفناء بين جسدين خلقهما الله تعالى شقي روح واحدة ... ربما كانا الاثنين ولد ووالد وربما كانا أم وابنتها وربما كانا غريبان تآلفت عندهما بواطن النفس وقد تشابهت من قبل جيناتهما
والحاصل أن التقاء الارواح هو الطريق الى الصفاء في رحلة الخلود التي نحيا أول مساراتها في حياتنا الدنيا إذ الكثير منا منخدع أن الموت هو نهاية هذه الرحلة وماعلم أن الموت خدعة فلا وجود له في عالم الارواح البتة بدليل أن الله تعالى يذبح الموت على هيئة كبش في يوم سنلاقيه ...
فأرواحنا تحيا بالحب وتموت من غيره

أخبرك لأسرك أني مررت من هنا

سأحدثك عن العنوان الآن فقط ؛ ذلك أني أقدر جداً أن يكون الذكر رجلاً و أخشى عليه من خسوف .. فلابد به من محاق يلحق ضيائي !

أصدقني القول !
لم ليلة يخسف فيها ضياء نوره ؟!
سأهذي إليك قليلاً ببعض أوهامي التي أظنها في الرجال ؛ مبدأ و كلمة ثم أفعال .. هؤلاء هم ! فما خسف يلحق بهم ؟
حتى في أحوال القلب و الجوارح ، بل فيها الرجولة أعظم تحقيقاً ! كيف تخسف ضياء رجل امرأة ؟!

لا تعتب على أختك كثيراً ، فحولي الكثير من الرجال الذين بت لا أفهم معنى نبض قلوبهم ؛ لأني أسمعها خارج العزف الذي عهدته : مبادئ لا تساوم !

كتبت في الأعلى أنها تعترف بالحب و لم تعترف به أنت ، و لكن تعترف بما هو أعظم بلاء عليك - هذا إذا اعتبرنا الحب بلاء - الخسف يا أخي !

سحقاً لكل النساء اللواتي يخسفن برجل يوماً !