اللقاء الأول
كان عبوراً بين قلبي وعقله....
رأيت فيه الكنز الذي بحثت عنه منذ الطفولة
ولكنّه أهدى حلم عمري لها...
فآثرت القناعة...
وأنا التي تعلمت منذ أول أيام أملي..
أن أكون دوماً متأخّرة...
متأخرة عن دروس السعادة...........
* * *
تعارفنا
حدّثته عن نفسه....
وحدّثني عنها....
أحببتها....
لأنه أحبّها....
ولأول مرة...
وضعت قناعاً على غيرتي....
وأطلقت العنان لتسامحي....
وسمحت لقلمي بالاحتضار ....
عرفت فيه...
كل أنواع الحنان...
وكل ألوان التعذيب والحرمان....
ولكني ...بقيت صامدة....
مقاومة لاحتلاله زمني....
ورافضة أن أخون قلبه....
فخنت قلبي.......................
* * *
عاشقة من بعيد
كان حبيبي الذي صلّيت لأجله...
وفديته برجائي....
وعاهدت لساني...
أن يقول لها.........أحبكِ.....
وأن يعاهدها.......سأظل أحبك ِ.......
كنت رسولاً بين موتي وحياته....
بشرّته بالنعيم....
وألقيت بروحي في هاوية الصمت والكتمان...
وعدته...
أن أقول لها....
يحبك ِ....
وأمزّق كل قوانين الأنثى....
حتى يكون بقربها....
* * *
إحساس بلا حاسة
أخبرني ذات يوم مشتاق....
أنّه يعشقها...
يحلم بأناملها...
وراقبت رموشه الملوعة...
في تلك الأثناء التي لا أشعرها...
تتهاوى أمامي حصوني...
وأصير أرضاً مستباحة...
يسلّيني المرض...
ويهمس في أذني بالخلود....
فابتسمت....
وقلت...
وهي أيضاً تعشق عطرك المسافر بين الكلام...
ولن ترضى بغيرك من الأنام.........................
* * *
نهاية امرأة شجاعة
كان حبيبي......وكنت صديقته....
ولطالما تبنيت قضيته....
فلا أبالي ببرودة أطرافي...
إن كانت جوانب نفسه احترقت بعطرها......
ولا أبالي بموت كلماتي......
إن كانت تولد على لسانه من أجلها.......
فأنا لا أطمع بغير لمعة ثغره.....
حتى وإن برقت في عينيها......
فهو تاريخي.......
والمستقبل معها......
فوداعاً........
يا من كان حبيبي وكنت صديقته.......
ها قد انتهى دوري......
وأنهيت استبداد لهفتي إليك........
وأنت الآن معها......
وفي كل ليلة.......
عندما أكون في غرفتي أمارس الجنون.......
سأكون معك.......
حتى لو كنت معها......
وسأسمعك تقول .......أحبك ِ......
حتى وإن كانت لها.......
وستبقى حبيبي........
رغم أنها حبيبتك...............!!!!