هناكَ بينَ العينِ, والسَّطرِ دربٌ تتمشى فيها الحروفُ كلماتٍ يسكبُها الفكرُ باقاتِ وردٍ وزخاتِ مطرٍ.. ينتشي بها الورقُ طويلا حزنًا كانتْ أم فرحا, وهناك في عالمِ الذاكرةِ صباحاتٌ مشرقةٌ وليالٍ مبكيةٌ يبخلُ بها القلبُ .. يوصدُ دونَها الأبوابَ , فتبقى أنيسةً لهُ في وقتٍ يتلاشى فيه الوفاءُ بين البشرِ, وتفقدُ فيه الأصالةُ هويتَها , فيغمضُ عينيهِ مستسلماً لوبلِ الذاكرةِ..
بقلم
بنت البحر