ترنيمة : ابن الطين

ترنيمة : ابن الطين

وجعي يمتد من عمق الأرض
يجري كنهرٍ
يرى حضن البحر انتحارا
جرى بالزلال يروي الجداب
ويلعق الأجاج
إذ حداه السعي ... انبهارا
بين بني الأطيان يجري
بالحب نبع أبدع الحزن مجراه
أراه اليوم بين الناس
أغوارا
والحزن مدخل الأفراح
والليل مجمع الآلام ..... طببها
لأن يلد الليل النهار
فدر دورة الكون الفسيح
لن ترى من المقدار غير ما
قد رُصد أقدارا
فكن كالسماء
القبة السوداء في جنباتها
لا تعدم الأفلاك الحوارا
كن كالنواعير دارت
واستدارت .... أمواهها
تمنح الجنات اخضرارا
كن بيدرًا للخير
لخزائن الله ..... إذ فُتحت
فكفك.... كف الله
كن للخير ممطارا
كن كما كنت لحظة التكوين
انعجانٌ
أتراك كنت مختارا ؟؟!!
كن كما احتواك الكون
في الرحم الحصين
ورحم الأرض لن يطيل انتظارا
والجسر إن تنظر طويلٌ
وإن تعِ الجسر
ترَ الجسر انحدارا
والقبر :
قبران لو تدرك مراميكَ
كفاك بالوجود اغترارا
قبر النهاية العصماء
لا اختيار له
وقبر العيش
أراك تدخله اختيارا
حين هوت شرائع الحب
بين الأنام النيام
وهب النير المحموم
إعصارا
تَبَدَلَت كما تبدلتَ
الحمائم البيض
ما عادت غير رمزِ عليل
يتوجع انكسارا
والزنابق ملتك ياابن الطين
تقطفها
والياسمين يبكي
وأنت تذبح الأشجارا
وتغتصب البكارة بالجهالة
والطفولة
ما عادت تُعطل في كفيك القنابل
والدمارا
والحرب:
حرب النفس تتركها
لحرب الله
ألا تراكَ بحرب الله جبارا ؟؟!!
أبكل ملل الله قد أطاحت
رياح حقدك
أم عدمت المحبة الأنصارا ؟؟!!
عد كما كنت يا ابن الطين
سلالة
تستل الحياة منك وجودها
لتوجد الأخيارا
وانفض سحابات غلك كي نرى
فيك نور الله .... ولا
تُخمد الأنوار ....إصرارا

مأمون المغازي
6/7/

2006

سلام الـلـه عليكم
الأخ الغالي الأديب الشاعر مأمون المغازي

وقفت طويلا أقرأ , معجبا بالخفقات والصور والسرحات , لون جميل , وأنا احب
الالوان , استشعرت الجرس , وطربت للمعنى , وأنا اتخيل نفسي أنت , أحس
ما يجيش في صدرك , ويعتمل عندك من مشاعر , ثم افقت من انغماسي في جمال
البوح , لانظر في القصيدة , فلمحت نمطا شعريا , يستحق وقفة للتدارس والمناقشة ,
وقد رأيت أن أتقدم بدراسة حول القصيدة , في أول اجتماع , من اجتماعات أدباء
الواحة الاسبوعي , في دولة الكويت .
تقبل محبتي وتقديري

اخوكم
السمان

هنا نتلو ترنيمة أخرى بروح جديدة...

لسيرة" ابن الطين" المعجون بجنون الحياة وبلاغة الكلمة..

مأمون المُغازي

حين يكتب ناثرا يجعلنا نتوه في مرافئ الحرف واللغة..
وحين يكتب شاعراً يجعلنا نتوه في موانئ الإحساس

شعرك عذب يا سيدي

دم بخير

أستاذي الدكتور / محمد حسن السمان

لا أجد من المعاني ما يعبر عن شكري وتقديري ، فما بالكم بالكلمات ؟؟!!!

أديبنا الرائع

لك كل آيات الاحترام والتبجيل

تلميذكم

مأمون

رائع هذا النشيد أيها الشاعر شكرا

الأديبة الراقية / يمنى سالم

جزيل الشكر لكِ سيدتي لهذا الإطراء وهذا المرور الرائع الذي زين متصفحي

نعم هذا أنا ابن الطين الباحث عن الخلاص سيدتي

والخلاص لن يأتينا كمعجزة إنما هو فينا ، قد خلق معنا وعلينا أن ننقب عنه في ذواتنا ، إلا أن الدنيا تحملنا بالملذات فتكفر الضوء فينا لتبقى الصورة شائهة ، فنعيث في الأرض فسادًا ولهوًا ولعبًا

أديبتنا :

كل احترامي وتقديري

مأمون

الأستاذ / مجذوب العيد المشراوي

كل الشكر لك

مرورك أسعدني جدَا


تحياتي وتقديري

مأمون المغازي

شاعرنا الفاضل الأستاذ مأمون المغازي
مررت بقصيدة ابن الطين
رأيت المشاعر المخزونة والفلسفية العمق
رأيت أنواع القبور وأنواع السجون
ورآيت الفرق بين سجن البدن وسجن الحياة وسجن القبر الملئ بالظلمة
حين يكون الأنسان بعيدا ومغمورا في ترهات المعصية .
لكم تحياتي وودى وتقديري
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وكل عام وأنتم بكامل الصحة وموفور العافية
لأن يلد الليل النهار
فدر دورة الكون الفسيح
لن ترى من المقدار غير ما
قد رُصد أقدارا
فكن كالسماء
القبة السوداء في جنباتها
لا تعدم الأفلاك الحوارا
كن كالنواعير دارت
واستدارت .... أمواهها
تمنح الجنات اخضرارا
كن بيدرًا للخير
لخزائن الله ..... إذ فُتحت
فكفك.... كف الله
كن للخير ممطارا
كن كما كنت لحظة التكوين
انعجانٌ
أتراك كنت مختارا ؟؟!!
كن كما احتواك الكون
في الرحم الحصين
ورحم الأرض لن يطيل انتظارا

........
الأديب / مأمون مغازي ........
ما أقول ...
وأنا لا أعرف في الشعر بحرا ولا وزنا ..
لكن .. كلماتك أخذتني من مكاني طميا ، لنهر شق الأرض يعانق البحر ..
عذب يعانق أجاجا .. ما أبدع الفكر الذي هذا النهر قد أجرى ..
أقف احتراما وأصفق ...
لم أقرأ أروع ولا أبدع من هذه الكلمات لا في شعر ولا نثر ..
أيها اللبيب الحكيم ..
لله درك ..
حقا أبدعت .

الكاتب المتميز مأمون المغزي حقيقة كتاباتك رائعة جدا ولك اسلوب جميل جدا