هزة تنادمني
--------------------------------------------------------------------------------
نحن بين يدي هذه الحياة،
هزة تنادمني،
ورعدة تعتادني،
بدت ساعاتي عقيمة،
وأوتار قلبي حزينة،
ونياط الدم في روحي جامدة.
أعمى، جاف، حاني الظهر،
لا يرى الشمس بادية
ولا القمر لائحا.
لا أشتم رائحة الأرض،
ولا تهزني وهجات الربيع،
ولا أرقص للحفيف،
ولا أغني للطيور،
ولا أشدو لليوم الجديد،
صبح كالعشاء،
ونهاركالغلس،
وقلب هائم بين المروج،
وساعات حبلى بالهموم.
أصوات الليل،
شهوة الحياة عندي،
خاصمت القلم،
عاندت الورق،
أدرت ظهري للمداد،
لن أكلم اليوم أحدا.
لا تقل بسببي أنا...!!
لست أنت،
بل غيرك،
لقلبي عليه سلطان،
أنا كالطيف،
كالسراب،
لون من ألوان السماء،
لغة سريالية، تحتاج إلى معجم،
طلسم،
أحرف فعلية،
سطران من الرموز.
قلبي مراح،ذاتي واحة،
لا ترضى الإشتراك.
أموت حين أرى نفسي،
قضبان زنزانة الوجود.
جواهر تذرت في الهواء،
هباء يسبح في غدير الأحلام.
لاتقل مقولة العشاق،
لست إلا شريطا من الأثير،
أقابل صورتها بصورتي،
أعاين دقاتها من وراء الركام،
تتماوج، عيونها، في سرايا الوجود.
أنفحها هبة من هنا،
من كعبة الأشواق.
أقابلها بيدي، فأراها منعرجة،
تودعني بالنكران.