سلام اللـه عليك ورحمته وبركاتـه
تحيـة خضّبت راحتيْها بالحنّاء
ميـم،
صرتُ أمرّ بحدائق الورد قبل أن أطرق شرفاتك، لأحمل لكِ معي سلالاً من بنفسج أنثرها بين كل حرفٍ وآخر، فقد يقتنع الشجنُ الذي يطعن قلبَ حروفك بالتنحّي ولو قليلاً، حتّى تصافحك الشّمس ..
أشكركِ شكراً وارفاً منى، على الصدق الذي يتدفق من نصوصكِ شلالاً، وعلى الوفاء الذي يحرسها بكل الوفـاء .. ! لا تضلّ الحروف الصادقة طريقَها، فرسائلها تصـل .. !
لاتحزني إنْ أورقَ الحبّ بقلبك أكثر، فأورق معه الشوقُ أكثر، أوأورق العذاب أضعافاً كلّما زاد مركب مَـن تحبّين ابتعاداً، فمَن يدري ؟! قد تعود رسائلُ قلبك بالمركب الغائب من جديد، وإن لم تعدْ، فيكفيكِ أنكِ أحببتِ بكل صدق .. ونقـاء ..
ثمة خيوط هاربة تحدث لنا أثناء الكتابة بلوحة المفاتيح، اسمحي لي بالإشارة إليها :
يهيأ = يُهيّئ
قظم = قضم
ادنو = اُدنُ
كوني بخيرٍ منى، انثري رحيقَ الأماني فيك، وانتظري رحمة اللـه، رحمته التي لاتحمل معها غير الخير، بل الخير كلّـه !
حماكِ ربّي
خالص محبّتي لكِ وتقديري
وألف طاقة من الورد والندى