تدرين ... انتهى وقت الكلام .... لا أطيق هذا البعد ... يعذبني أن ما بيننا مجرد كلام
برغم أن صوتك يسري في كياني ... إلا أنه لا يكفيني أن ما بيننا فقط صوت وكلام
أحتاج إليك بجانبي لا بل احتاج لوجودك كي أحيا ... احتاج أن ألمسك فقد انتهى وقت الكلام
ادري أنكي تحاولين أن تبعدي مللاً قد يصيبنا ... ولكنني أتسأل هل لمحاولاتك أن تنجح مع كل هذا الشوق والاحتياج
اعلم أنكي تشتاقي لي مثلي تماما .... أعلم مدى حبك وحنينك .... أعلم عذاباتك أعلم منجاتك أعلم كيف أن قلبك يآن صراخا يتوسل وجودي يتمنى أن نحيا سوياً ... ولكن ماذا فعلتي لتقضي على جفاء الشوق
أراكي تستسلمين لأمر واقع ... البعد ... أراكي تأتمرين بأمر الظروف ولا تحركين ساكنا ... تقولين انك حبك مجنون .. وأراه يحاكي العقل .ولا يدركه أية جنون
تحاكين كل قصص العشاق الشرقيين .... تحاكين عذاباتهم وآلامهم وأنينهم ... تداعبين كل نهايات قصص العشق الشرقية
لا وألف لا لن أجعل من نفسي شهيدا على رمال الحب ... لن أجعل من الظروف واقعاً يدفعني للممات بدونك ... سوف لن أرضخ لبعدك عني فأنت القلب والروح ... فكيف لي أن أعيش بدونك
سأصارع الموج واسبح ضد التيار لأصل في النهاية لجزيرتك لأعيش معك لأرتشف بعد ذلك من رحيق شفتيك
حينها سأنظر في عينيك وأقول لكي ... ليس للحب أن يحيا دون صراع ... ليس للعشق أن يبحر دون شراع ... والشوق منزلي وسط رياح الحياة سأسكنك فيه دونما وداع