المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد إبراهيم الحريري
الأديب الأستاذ مأمون ، بعد السلام عليك ، تحية طيبة من نقاء البنفسج ألوانها ، ومن أجنحة الفل أهدابها تأتيك طيعة العطر على دوائر اليقين حبا بك .
تحلت مشاق الرحلة حيث قصر الجمال ، وتجشمت وعورة المسالك حتى وصلت المبتغى فإذا هو كما رسمته في خيال تصوري بلقيس جمال ، وطواويس زباء ، وحدائق بابل ، ونمير فرات الصدق ، ومن الزيزفون وشاح لخصر الأدب ، مجتمعة في مملكة صدقك ، أفلا تستحق كلا الشكر ؟
بلى وربك ، لا أخاتل بحرف ، وما كنت إلا منصتا بفؤاد ، عندما ترنمت أنامل الحقيقة على قيثارة النقاء ليكون اللحن الصامت موال سماء ، يهل على ثرى الفطرة نغم مزن نسجتها أيادي الحق ، لتجود بزلال طهر على آذان الشجر ، وتسكب رحيق الربيع قطرات وجد ، تنبت عوسج بيان ، وفل بلاغة .
وما أنت إلا بين بساتين الشمس تزرع الضوء تحت أجحة الإشراق رسالة حرف ، تنطلق حيث الأصيل العائد من رحلة الشمس إلى مهجع السريرة .
رسالة نور تحملها نوارس الرجاء ، لقلب تندى بحب عذري ، فكان للأدب قدوة معنى .
وما سطورك للأخا أسماء إلا فصيح أفئدة دفقت شوقا لرؤيتها ، وها أنت تعبر حدود القصد ببراق نثر إلى مملكة أشرقت علينا من مغرب الحنين .
تقبلا تحية مستمع