اليوم شعرتُ براحةٍ مؤقتة وأنا أغيّر طريق عودتي للبيت ، رغم أنني ما زلتُ أعودُ محمّلاً بالكثير من الشكوى والكثير من الشجن ، والكثير من التعب أيضاً
غيّرتُ جواز سفري وسأرحل مرة أخرى ، لا أذكر كم مرة دفعتكِ خارجَ حقيبتي لكي لا تأتي معي ،
وكم مرة توسلتُ لذكراكِ أن لا تخرمش أوراقي التي تعبق بلغة أخرى لا أفهمها جيداً ،
أتفجّرُ كحنينٍ بقلب عاشقٍ لا يفهم فلسفة الفراقِ ومعنى أن لا يعود من ذهب ،,
ها هو الليل يأتي بعباءة الحزن وفساتينٍ كثيرة لسهرة غير محتملة ، أو ربما لبنات أفكاري!
وعبر الكثير من الغموض أوقفني جوتيار ليقول لي ( لترافقك السلامة أينما رحلت)
أخبرتهُ أنّ كل ما أتمناه أن لا ترافقني أحزاني أينما رحت ، رغم أني أشك بهذا!
هل سمعتِ آخر أغنية (رومنسية) بصقتها علينا ميلودي؟
كانت الموسيقى لا توحي بالحب والكلمات لا تعرف معانيها ولكنها امتازت (بتخت) شرقيٍّ جداً
وأنثى تنبطح تحت طاولة الطعامْ! وحبيبها صاحب العضلات يقف كأنه ديك من نوع خاص ..ومن سوف يراه لا يتعدى صنف الدجاج!
لمَ كل هذا الحقد يا ترى؟
أحاول أن أهرب من حزني عليكِ لحزنٍ آخر ليس له علاقة بكِ
ما تزال الموسيقى الحزينة تبعث بنفسي أشلاء أشياءٍ مبعثرة ، رغم أنني لستُ مجبراً على أن أصحو في هذه الساعة المتأخرة لأبحثَ عن قلمٍ وأوراقٍ تتحمل هذياني وأفكاري وتتحملكِ بالدرجة الأولى ،
لديّ رغبةٌ في إعادةِ تأهيل حياتي ، ولكن المشكلة هيَ مِنْ أين أبدأ والخراب الذي سببهُ حبّكِ في نفسي تجاوز حدّ إزالة المباني وانتهى بأساساتِ روحي!،
وآخر ما اكتشفته،،
أنني لا أستطيع أن أقلعَ عنكِ لأخرجَ من دوامة التآكل والصدأ ،