آيا امراءة قلبت موازين الأمور
واخرجت ماكان في داخلي مطمور
وكشفت المستور
واستباحت برقة وعذوبة صوتها الشعور
واستفزتني بجميل بوحها ودقة عبارتها وبلاغة حديثها.
إليك آيتها الساحرة أقول:
(سلام عليك آيتها المستفزة )
تشبهني في الفكر وفي السلوك ، وتعرف كيف تستدرجني إلى حديث
يبدأ منها وينتهى إليها ، وأنا ما بينهما كالذي يبحر في الكلمات
باحثا عن المعاني ، فترفعه موجة وتحط به أخرى ويجد للكلمة عدة مرادفات.
آه منها تلك المستفزة..
أخذت كل اهتمامي ولم تترك لغيرها مجال
فاستعمرت قلبي وحررت عقلي وكانت كريمة بعطائها كالبحر
وراقية بحبها كالشعر ، ورقيقة بإحساسها كقطرات الندى على وريقات الزهر.
آه منها تلك المستفزة...
آه لو تعلم كيف يكون حال من أضناه الشوق وارهقه التفكير
وكيف تصورتها حسناء جمعت كل ما يقال في الرقة والذوق
واصبحت أتتبع أنفاسها التي تعبق بالعطر الذي طالما احتضنته
وكيف أرهفت السمع إلى نبضات قلبها والهمس الذي يدور بين
قلبي وقلبها ، وكيف انتشت روحي بطيب حديثها وسحر بوحها
وكيف رحلت بي الأماني إلى شط اللقاء
عندها سيكون للحياة وللحب معنى آخر ، وتكونين أنتي واكون أنا ...؟
آه منها تلك المستفزة..
أشهد انك بحق مذهلة
في جمالك مذهلة ،وفي شعورك مذهلة، وفى أحاسيسك وحبك
وفيض أشوقك مذهلة.
كلما طالعت في داخلي أجدك تفترشين رياض قلبي الأخضر والورد يحيط بك
من كل جانب ، وأنتي تشعين نورً وجمالاً وإثارة .
فكيف لي عندها أن لا أصيح مذهلة .
في رقي الحرف في كلماتك ، وفى سحر المعاني ، وفى تناغم الهمس
في شفتاك ، وفى دقات قلبك المفعم بالحب ، وفى نظرات الوله والهيام في عيناك.
فأعذريني إن تخليت عن وقاري وصحت ..
(اشهد انك يا مستفزة مذهلة )