أسباب غلو العاطفة
الأول: ضعف شخصية الزوج وذوبانها أمام الزوجة ورضاه التام بهذا الوضع حتى يألفه فإذا ألفه صار يقبل كل شئ حتى ولو قرضته الزوجة بالمقاريض وكما قيل: المألوف ليس بغريب
الثاني: أن يأخذالزوج هذه العاطفة عن والده فينشأ عليها ويتربى ويشب ويشيب
وينشأ ناشئ الفتيان فينا على ماكان عوده أبوه
الثالث: قوة شخصية والدة الزوج فينشأ هذا الشاب تحت هذه السلطة مع والده, فما أن يتزوج حتى يطلق عِنانه لزوجته فتمتطي صهوته حيث قد سبق عسفه ولانت عركته فتعطفه الزوجة كما تريد
الرابع: أن يعتقد الزوج أن تسلط الزوجة عليه واضطهادها له أمر طبيعي وهو حال الأزواج في البيوت وأنه من سنن الزواج , فيصبر ويصابر ويصطبر عليها
الخامس:أن يكون الزوج يتيماً فتنعكس هذه العاطفة إلى أقرب محسوس وهي زوجته فيتعلق بها كتعلق الطفل الرضيع بالثدي فلا يقبل الفطام ولو عاش قرنين كاملين !
إذا اعتادت النفس الرضاع من الهوى فـإن فطـام النفـس عنـه شديـد
الأثار السلبية للغلو العاطفي
الأول: إن سلطان العاطفة المفرطة يجعل الزوج يفقد زمام السيطرة وينهار أمام هذه القوة الضاربة له في معقل رجولته فيخور ويستسلم لها فلا تقوم له قائمة بل تصبح قوائمه مقيدة بسلاسل من حديد تمنعه من النهوض موحلة في خضخاض الهزيمة ,عندها أشر عليه بإصبعك واستمسك بغرز فحولتك
الثاني: إن الأسرة تحتاج إلى راعٍ يقوم بواجبه نحوها فإذا جعل الزوج كل شئ بيد الزوجة فلا تسأل عن هذه الأسرة وتفككها وضياع أفرادها وهذا ليس على كل حال ولكنه حال من مالت به العاطفة فتردى
الثالث: أن تصبح الزوجة خرّاجة ولاّجة لحاجة ولغير حاجة تكيل الزيارات إلى الأقارب والجيران فلا تبارى في هذا المضمار ولاتريد أن تقر في البيت وكأنها بين لحيي أسد فإذا ناقشها زوجها في ذلك عدت عليه غضبا وأثارت عليه من الشر نقعا فيحوقل الزوج ويطرق وكأن على رأسه مطرق