في عيـــــــــون القمر
اقترب يا حبيبي منّي
و اقطفني زهرةً ذابلةً من على ضفاف الوجع
اقترب منّـــــي
و لا تخف من معالم القهر المرسومة على خريطة وجهي
عانــــــقني
و أجهش بعناقي
عانقني قبل أن ترتعش الذكرى
و يستفيقَ الجرح
دعني أستلّ بصري من ذلك الهُراء المُرهق
و أغمده قرب النور المنبعث من جبينك
آآآآآآآآآآه أيها القمر المعلّق في سمائي
ليت دولاب الزمن يتوقف عن الدوران بي
و يُبقيني منسيّةً على هامش العمر
حبيبي
أراني كلّما كبرتُ يوماً كبُرت فيّ الهموم
و ازدادت خشيتي من مقارعة الحاضر
خذني إليك بنيّ فأنا ما زلتُ أنا
و روحي ما زالت بحوزتي
من أنا دونك قل لي؟؟::
لستُ في هذا الكون الشاسع سوى دميةٍ يحرّكها صانع الألعاب على مسرح الدنيا
لأعيش أحداث تلك المسرحيّة المملّة
شئتُ أم أبيتْ
خذني إليك
ففي جوفي حروفٌ تنتفض باحثةً عنك
لا تغادرْ سماءً أكاد ألمح المحاق يزحف نحوها لولاك
لا تغادر سمائي فأنا أخاف الظلام
يقمعني خوفٌ رهيبٌ من كلّ ما حولي سواك
كـــــــــــــن لي
فالشمسُ ذابلةُ المُحيّا
و النجومُ آيلةٌ إلى انكدارٍ تركوازيّ
كن لي
و دعني أنتزع نظارتيّ الغبيّتين من على وجهي
دعني أذبح الأرقام قرباناً على مائدة الحروف
,,,لم يدرك الربعُ قبل أن يُثقلوا كاهلي بالمتاعب
أنني فتــــــــــــــــــــــا ة
أن الكحل المُذاب في عيني أحنُّ عليها من تلك الطلاسم التي تحطُّ على أفنان السطور
ملعونةٌ هي الأرقام
حين تقتحمُ وُجودي عنوةً, و تأسرُ نفسها في عالمي الصغير مدى الحياة
ملـــــــــــــــــــعونة
حين تدندنُ للكآبة, و تعزفُ للموتِ لحناً يتيماً على قيثارة البيْن
حين تختزلُ دفء العِناق الطاهر,و رقّةَ اللقاء
ملـــــــــــــــــعونة
حين تلعقُ ما تبقّى من فُتاتِ الحكايات, و تصرّ على ابتزاز الذاكرة
ملــــــــــــــــعونة
حين تُنسينا, أين كُنّا؟
و كيفَ كُنّا!
و تسلبُ منا ما كان في الحوزة
ملـــــــــــــــعونة
حين تعصفُ بأوراقي, و تستنزفُ مدادي, و لا تذرُ لي سوى انفصامٍ إلى ألف شخصية
أحاول أن ألملمها, لأستعيد نفسي, و أكون أنا!!
**كتبتُها في فترة ضغطٍ دراسيّ
و هكذا كانت.