والإلهـــــــام؟؟؟

والإلهـــــــــام؟؟؟


في لجة يومي الشاحب..في ثورة الأشياء...فوضوية الوقت من حولي...وسطوة الواجب الكتابي ثقيل الظل الذي يطغى في الأفق فيحيله قاتما...يستفزني السؤال..يتكرر عبر الأثير...لا يخترق أذني فحسب..بل يتجاوزهما إلى بركان أخمدته عنوة منذ حين في دماغي...توقظه...يثور...تصهرني طاقته المتفجرة رويدا رويدا...لا شيء يبقى مكانه..تتراقص الأشياء كأوراق الخريف...تختفي متطلبات الوظيفة البائسة..وتحترق الاوراق المكدسة..تنتهي...يطير رمادها إلى لا مكان.....والإلهــــــــــــ� �م؟؟؟

هل علي أن أضبط ذاتي أو ذات أخرى المتلثمة المتسربلة خلف ظلال أحد السطور بحذر؟؟؟
هل أزيح عن وجه السياق ستاره السميك لكي أرى فيه أناي أو اناك؟؟؟؟
أو هل اجرؤ على نزع نقاب وجهي الموغل في الحياء و الغموض؟؟
او هل علي أن أعيد ترتيب زهور مائدتي بما يتناغم ويتواءم مع بساطة الاشياء من حولي؟
وهل.....
وهل......

والإلهــــــــــــــام؟؟؟ ؟

يلح ولا يمل...ولا يدري أي غنائية رعوية صاخبة يتركها صداه....تتداخل الجزيئيات مرات اخرى...ويقترب المجهر ليسبر غور تفاصيلها....
أأأه...من سمح لتطفلي بمس قداسة هذه الاحرف التي ترسم الوطن...الحب...والحلم؟؟؟

قدستيها في هذا الصمت المهيب الذي تحضنه بين رموزها..بخجلها العذري...لن أقترب أكثر... وأراوغ عل جوابا يطير فيحط بين كفي...أركض في مكاني لعل السؤال ينسحب يائسا.....لكنه يبقى....يستفز تلك الخيل الجامحة....الرغبة في الصهيل إجابة....لن أعاند...لن أختنق ....وأكتب.....وهل تريد بعد ذلك إجابة؟؟؟؟؟

فلسطين....

النص جاء معبراً ، ينهل من الانا والانا الاخرى مادته البوحية ، والكلمة هنا جاءت وفق معايير خارجة عن التصنيف ، لكونها اباحت للذات ان تعرب متاهاتها دون قيد ، لذا فهي كلمات نابعة عن صدق رؤية واحساس ، كلمات لم تتوقف عند كونها خارجة من الفم ، او صوتا تصدره الحنجرة ، بل كانت تمثل خروج الروح الداخلية ، لتوصل رسالة لايلفها شك ولاينقصها مد نازف من الاناة الداخلية.

دمت بخير
محبتي
جوتيار

العزيز جوتيار:

كم يزداد ألق عيني حين تعانقان اسمك حاضرا في نصي!!!!!!!!!!!

وكانك أنت من يزيل ستار النص بكل أريحية..


أشكرك جزيلا

ودم بكل الخير

الهمتني كلماتك الكثر وافاضت علي بالكثير

مودتي