قال لي الطبيب يوماً
لا بد من مبضع جراح في جسدك يصنع
حتى من ألم بك يريحك فلا شقاء يصيبك مستقبل
بعد عذاب وساعات وأيام
بدأ الجرح عن الجسد يبرأ
شكرت الله والطبيب على فعله
نظر الطبيب الي نظرة هزت الأرض من تحتي
وسقطت الأعمدة على رأسي مؤلمة صارخة لا تهمد
قال لا بد لكي من معالجة
أطمأن بها عليك انك شفيت من شيء
لا اريد ان يبقى فيك حتى لو مبضع الجراح كان ماهر
رضخت لأمره بعد شعور برحيل عن الدنيا يوعد
قلت يا رب
أولادي
إرحمني وارحمهم بي
كانت سهام تصيب الجرح مكان الألم تعالج
اقول لصانعها كل يوم اتعرف اين موضعها حتى
لا ابقى اشعر بالألم بداخلي يتنهد
قال نعم فأنا لن اقبل ان تكون السهام
في موطن فيكي مؤلم
صبرت عليه اياماً وأنا في عذاب
ادعو الله ان يعتقني منه قريباً وعني يرحل
حضر الطبيب يوماً ومعه ورقة بيضاء
ضاحكاً مبتسماً مستبشراً قائلاً
اين الحلوى والابتسامة الجميلة لوجهك هذا
اريد ان ارى الضياء في وجهك يعود بعد شفائك
من سقم كان الله فيه هو الشافي لك بعد انتظار طال عليك
لكنك والحمد لله لم تخذل