ذات بعـث ..
مثل عـيش لا يحابي
في بقايا النفخ في صور التشظّي
كنت وحدي كحريق أحتسي أعـتا .. عـتابي
كنت وحدي رمح ضوء
كانت الدنيا رحيقي في زهور النهش تحويني فراشا
طرت فيها غائرا في سفح أوجاعي رشاشا
طرت أمشي دون وجه في غيابي
أقطع الأحلام طولا كاسدا ..
أحكي عـن الأنثى التي باعـتْ حضوري
صرت شيخا في شبابي
صرت تمرا يمتطي ذنب الخوابي
و التصابي
ثقب همس ناشز أغـوى ربابي
فعزفـت الشمس في ظلماء أوتاري حظوظا
أيّ حــظّ لي .. أغنّي
سرق التسويف أقـفالي و بابي
ففتحت العمر قـسرا في سبات الروح ..
في طيبتي ..
في ربى أبهى عذابي
عـلّميني حين أنسى كيف أنسى
ذكــرياتي لم تعدْ لي غـير ميلاد .. كـموت
و بقايا من وجود في رضابي
كسراب في .. كتابي
اقرئي لي رغوة تستــلّ عودي منْ ذهابي
و .. إيابي
إنّني ما زلت في عينيك لونا
أرتدي أكفان ظـلّي .. يستر الإبداع طيشي
و عراء الصبر يزهو في ثيابي
افهميني ..
ليس يجديك التغابي