خبأتُ عن نفسي بثوبِ كلامي
عِريَاً من الآهاتِ والآلامِ
ووهبتُ كونَ الحبِّ رعشةَ نشوةٍ
وقفاً مع الإسراعِ للأحلامِ
ما كنتُ أنساها وشوكُكَ مئزرٌ
ملقى عليَّ وثوبكَ استسلامي
وأنا بكفِّ الليلِ لوحة عاشقٍ
كالطفلِ عرَّاها بلونِ غرامِ
صفراء مزجاةٌ بسوقِ بضاعةٍ
رُدَّت إلَيَّ رضيعة بفطامِي
خبَّأتُ عن نفسي ، وصدر وسادتي
أصغى ليجهرَ بالهيامِ حطامي
كالنار تفترشُ الهشيمَ تدكُّهُ
وتصبُّ جامَ جفافها بأوامي
وأراه من حولي كأنَّ أريكتي
لحدٌ تشقُّ لقربهِ بسقامِ
والفجرُ معتكرٌ بغيم كآبةٍ
ملأت رؤوسَ كؤوسهِ بمدامي
أرنو إلى الساعات قيد وقوفها
أبدٌ أقادُ بدمعها كزمامِ