تحية لك أخي الشاعر المتألق / عبده فايز الزبيدي
وبوركت وحرفك الجميل ، موشحة أعادة لنا شيئًا من
براعة الفن في الأندلس و يسعدنا أن تكون بادرتك
فاتحة خير على الشعراء هنا ( ليعيدوا عهد أنس قد مضى)
وأستأذنك أخي بإيراد نبذة مختصرة عن فن الموشح على
هامش هذه الجميلة لتعم الفائدة.
تعريف الموشح: هو كلام منظوم على وزن مخصوص بقواف مختلفة.
أجزاء الموشح : يتألف الموشح من سبعة أجزاء إذا كان تامًا ومن ستة
أجزاء إذا كان أقرعا، والفرق بين التام والأقرع هو وجود المطلع الذي
يفتتح به الموشح ، فإن لم يكن له مطلع سمي (أقرع).
وقد كان الموشح هنا تاما حيث بدأ الشاعر بالمطلع أو القفل الأول:
الطرف فيها كإنسانْ***يعلو لحسن و ينزلْ
وتلاه خمسة أقفال فيكون العدد ستة أقفال وهذا التام.
الأجزاء:
1-المطلع: اصطلاح يطلق على القفل الأول من الموشح وهو يتألف عادة من شطرين
أو أربعة أشطر.
2-القفل: وهو الجزء المتكرر المتفق مع المطلع في الوزن والقافية وعدد أجزائه.
3-الخرجة: هي القفل الأخير من الموشح.
4-الغصن: هو اسم اصطلاحي لكل شطر من أشطر المطلع أو الأقفال أو الخرجة.
5-الدور: هو ما يأتي بعد المطلع في الموشح التام ، وإن كان الموشح أقرعا(بدون مطلع)
فإن الدور يأتي في مستهل الموشح.
6-السمط: اسم اصطلاحي لكل شطر من أشطر الدور ولايقل عدد الأسماط في الدور
الواحد عن ثلاثة ، وقد تزيد.
7-البيت: مفهوم البيت في الموشح غير مفهومه في القصيدة التقليدية . فالبيت في
الموشح يتكون عادة من الدور ومن القفل الذي يليه مجتمعين.
ومما تجدر الإشارة إليه أن الموشحات ظلت ترقى وتتطور حتى صارت فناً قائمًا بذاته
على يد الشاعر الأندلسي: عبادة بن ماء السماء في القرن الثالث الهجري.
وهناك تفصيلات أخرى لتعدد القوافي وأنواع الخرجة وموضوعات الموشحات واوزانها.
لقد استفدتُ كثيرًا وأنت السبب إذْ شجعتني على الاستذكار والبحث فلا حرمك الله أجر العلم .
تقبل وافر التحية وعظيم التقدير وحياك الله في واحتك أخي.
المرجع : الأدب العربي في الأندلس للدكتور عبد العزيز عتيق.
معلومات هامة ومفيدة
شكرا لك أخي
وشكرا لصاحب الموشح
بوركتما