ندى الرفاعي

يروقك شعرها عند السماع=فأنت من القصائد في الدماع

وتشهد فيه كشفا بعد كشف=من الآيات يجري للرباع

وتشهدها يقينا من يقين=تصول من المواهب في الصراع

إذا جئت المجامع ذات شعر=فأنصت ملهما لندى الرفاعي

وقل آمنت بالأشعار ذكرا=من الأنباء في الوزن المطاع

ألا فاقرأ قصائدها لحونا=بدائعها من الوزن المضاع

وقل بالشعر للشعرور حقا=دع الأشعار لست لها براع

دع الإلهام يا شعرور واقعد=فما نيل القصيد بمستطاع

دع الرؤيا فلست لها بكفء=ولملم معدما سقط المتاع

فإن الشعر ما غنت نداء=وإن الوهج من ذاك الشعاع

لها بالبحر إلهام وشعر=وبالبحر الخليج وبالشراع

من البيت الرفيع لها فخار=بما تهوى ومن شم القلاع

أليس البيت مأوى للحيارى=إذا ضلوا ومثوى للجياع

لهم من ظله الغيداق روْح=وخيرات تفيض من القصاع

هي الآلاء للآلاء تجري=سلاما في المدائن بالقراع

وما في السلم من سلم إذا لم=يدافع عنه باليد والذراع

توافي بالإخاءِ "ندى الرفاعي"
....................وتكتبُ بالنَّدى بيضَ الرِّقاعِ
أتسمعُ؟ للحُروف صَدى رَفيفٍ
....................فذا طيْرُ البَهاءِ إلى ارتفاعِ
يُحلِّقُ في فَضاءات التَّجَلّي
......................ويُرسَمُ بابتِداعات اليَراعِ
لَها والحَقُّ آيات احترامي
.................لكَ الشكرُ الجزيلُ على اتساع

توافي بالإخاءِ "ندى الرفاعي"
....................وتكتبُ بالنَّدى بيضَ الرِّقاعِ
أتسمعُ؟ للحُروف صَدى رَفيفٍ
....................فذا طيْرُ البَهاءِ إلى ارتفاعِ
يُحلِّقُ في فَضاءات التَّجَلّي
......................ويُرسَمُ بابتِداعات اليَراعِ
لَها والحَقُّ آيات احترامي
.................لكَ الشكرُ الجزيلُ على اتساع

سلمت يمينك......

وعليكم السلام ورحمة الله تعالى وبركاته

أردت أن أحييكم وأن أرد لكم التحية

فتقبلوا مني هذه الهدية المتواضعة

يراعي

شعر : ندى يوسف الرفاعي

لأنّ الشِعرَ نبضي واقتناعي
فقد أطلقتُ للدنيا شِـراعي

لتأخذني البحارُ إلى مداها
يؤرجحُني هُبوطي وارتفاعي

ففي عُمقِ السكونِ ليَ ارتياحٌ
وفي جوفِ الظلامِ مع الرِقاعِ

فأحببتُ الحقيقةَ في سناها
وعانقَ خافقي بيدي يراعي

يرافقني إلى أقصى جِهاتٍ
وكم في الكونِ آفاقُ اطِّلاعِ

إذا أُشجيتُ ألقَى بالْمعاني
وراح مِدادُهُ يشكو التياعي

أُسافرُ في رحاب الأرضِ ضرباً
تُقابلُني صُنوفٌ من طبـاعِ

وفي صَخَبِ الحياةِ لنا دروسٌ
وفي صمت الصحارى والبقاعِ

أُواجـهُ كلَّ رأيٍ واتِّجاهٍ
بصدقٍ في الكلامِ بلا قِناعِ

فذا ودٌّ وذا نـدٌّ عنـيدٌ
ولكن ليس للبغضاءِ داعِ

ولا أهوى فُتوراً أو جُموداً
ويُعجبني التجوّلَ في انتفاعِ

أرى في الاختلافِ عظيمَ آيٍ
وليس رضى الجميعِ بِمُستطاعِ

هو الْمولى الكريمُ أحاطَ عِلماً
بِما حوت العوالمُ من طِلاعِ

فقد خلق الإلهُ الكونَ طُرّاً
بتدبيرٍ وعلمٍ واتساعِ

وقال اللهُ (نونٌ) في بيـانٍ
ليعـلمَ قـارئٌ ما لليراعِ

فلا يبقى صوابٌ دون قيدٍ
ولا قولٌ بديعٌ للضياعِ

أُصوِّرُ ما تراهُ عيونُ قلبي
يعجِّلُني بدقّاتٍ سِراعِ

يموت الجسمُ يوماً ثم تبقى
هي الكلماتُ لا تُرثى بناعِ

**********************
وصلى اللهُ في الأكوانِ دَوماً
على نور المَسيرةِ والْمساعي

أبي الأيتامِ مَن فقدوا الهنا والـ
ـمساكينِ الأُلى من دون راعِ

بورك فيكما معا
لقد كنتما رائعين
تقديري لكما
مودتي وتقديري