يا قابسين النار هاكم أضلعي فلتصطلوا إني اشتعلت من الجوى وإذا ظمئتم فاشربوا من أدمعي هي أنهر سالت على أثر النوى أحرقت سفر العاشقين بأحرفي وملئت سفري من تراتيل الهوى ورحلت ألتمس الضياء فلا يد مدت إلي ولا الفؤاد قد ارتوى أنا حالم لكن حلمي قد غدا مثل السراب وزهر آمالي ذوى أبحرت في لجج الغرام مراكبي غرقت وصوت الريح في سمعي عوى بعضي على الأرض المهينة لاثما أشجانها والبعض مني قد هوى منذ ابتدأت وبي ملامح غربة والحزن في كهف المشاعر قد ثوى لا لا تلوموا خافقي في غيه إن ضل في دنيا المحبة أو غوى أنا كلما حاولت رسم معالمي طمس الزمان معالمي ثم انزوى أمشي على الوجع المقيم يهدني ألم السنين وصبح أفراحي انطوى هذا كتاب الوالهين قرأته وحفظت مابين السطور وما حوى فظفرت بالسهر الممض جوانحي لهب وقلبي بالأنين قد اكتوى اطعمت ركب الراحلين سعادتي وتركت قلبي كي يبيت على الطوى