فطلِّق الدنيا

ما فتئ سموالغاية في حرفك سيدا والإيمان مرشدا ، وما فتئ شعرك داعيا منهله التقوى ومصبه القلوب التواقة لرضى الله

أرى في الكَرْبِ نفساً تُستتابُ.... بذكر الله يزدهر الشبابُ
الصدر مدهش بمعناه وأدائه، لكن العجز لم يطاوله وإن قدم لما تلا

شبابُ كرامةٍ يزداد عزماً ... بقوة ريحهم سارَ السحاب
هكذا يكونون لو جعلوا هدي المولى دليلهم وطاعته سبيلهم


ومأواك الجنان بها الحواري .. إذا دخلت بها حَسُن المآب
لم أوفق للتشكيل الذي اختار شاعرنا لـ "دخلت" فهي مكسورة عروضيا إن عادت على المخاطب "دخَلْتَ"
فإن تعد على الغائب /الحواري فالمراد التبس عليّ معنى

لذاكَ فطلق الدنيا تجدها.... أتتك أسيرة معها الثواب
حكيم وناصح


دمت بروعتك شاعرنا
لا حرمك البهاء

تحاياي

فطلق الدنيا
د.ضياء الدين الجماس

أرى في الكَرْبِ نفساً تُستابُ.... بذكر الله يزدهر الشبابُ
شبابُ كرامةٍ يزداد عزماً ... بقوة ريحهم سارَ السحاب
ليرويَ ظامئاً بشراب حبٍ .... مع الأشواقِ يـمتزج الشراب
فتُسقى منه كأساً فيه طيبٌ.... فلا نغصٌ يراكَ ولا اكتئاب
ومأواك الجنان بها الحواري .. إذا دخلت بها حَسُن المآب
فطلق الدنيا ثلاثاً تجدها.... أتتك أسيرة معها الثواب

ما أجملك وأعذبك أستاذنا الكبير
كم أحب الحكمة التي تتضمنها أبياتك
وتلك الصور الجميلة التي تلبسها حلة بيانك

كما أتمنى أن يتم تعديل صدر البيت الأخير على القصيدة الأصل
فمثل هذه الجميلة لابد وأن تظهر بكامل زينتها

مودتي وتحيتي دكتورنا المبدع

ما فتئ سموالغاية في حرفك سيدا والإيمان مرشدا ، وما فتئ شعرك داعيا منهله التقوى ومصبه القلوب التواقة لرضى الله
أرى في الكَرْبِ نفساً تُستتابُ.... بذكر الله يزدهر الشبابُ
الصدر مدهش بمعناه وأدائه، لكن العجز لم يطاوله وإن قدم لما تلا
شبابُ كرامةٍ يزداد عزماً ... بقوة ريحهم سارَ السحاب
هكذا يكونون لو جعلوا هدي المولى دليلهم وطاعته سبيلهم
ومأواك الجنان بها الحواري .. إذا دخلت بها حَسُن المآب
لم أوفق للتشكيل الذي اختار شاعرنا لـ "دخلت" فهي مكسورة عروضيا إن عادت على المخاطب "دخَلْتَ"
فإن تعد على الغائب /الحواري فالمراد التبس عليّ معنى
لذاكَ فطلق الدنيا تجدها.... أتتك أسيرة معها الثواب
حكيم وناصح
دمت بروعتك شاعرنا
لا حرمك البهاء
تحاياي

وقفتُ وقفة تقدير واحترام لوقفتك التأملية شاعرتنا القديرة ربيحة الرفاعي ، وكم أثمن عالياً مثل هذه الوقفة التأملية العقلية الواعية... وقفة دراسة لنفس شغفها حب الله تعالى وطريق الوصول إليه وتأثرت ببلاغة القرآن الكريم وأسلوبه في الخطاب.
ولعلكِ وقفتِ عند محور القصيدة في مطلعها : أرى في الكرب نفساً تستتاب . هذه النفس تتعرض للشدائد لعلها تعود إلى ربها راضية مرضية ، فإذا وفقت إلى طريق التوبة فإنها ستدخل الجنة. وحسب هذا المعنى يكون تشكيل البيت : إذا دخَلَتْ بها أي إذا دخلت هذه النفس التي تستتاب الجنة فقد حسن مآبها وإنابتها.
وكما تلاحظين استعملت أسلوب الانتقال من المخاطب إلى الغائب للفت النظر إلى الخطاب العام للنفوس البشرية كقانون وأما الخطاب المباشر للمتلقي في سياق القصيدة لإشعاره أنه واحد لا يخرج عن هذا النطاق العام الذي بدأت به القصيدة.
لعل هذا الأسلوب تأثرت به من كثرة دراسة معاني الآيات القرآنية التي ينتقل فيها الخطاب من المباشر للعام أو العكس.
أكرر شكري وتقديري

في النص التالي إضافة أشطر على الأصل فيه إيضاح أكثر للمعاني، وبدون الإضافة قد يجتهد الفكر في المعاني أكثر وأكثر.

بسم الله الرحمن الرحيم

فطلق الدنيا
د.ضياء الدين الجماس
أرى في الكَرْبِ نفساً تُستتابُ= فإن تابت تهيَّبَها العقاب
وإن شربَتْ مياهَ الذكر طابت=بذكر الله يزدهرُ الشبابُ
شبابُ كرامةٍ يزداد عزماً = بقوة ريحهم سارَ السحاب
ليرويَ ظامئاً بشراب حبٍ = مع الأشواقِ يـمتزج الشراب
فتُسقى منه كأساً فيه طيبٌ= فلا نغصٌ يراكَ ولا اكتئاب
ومأواكَ الجنان بها الحواري = ويُرفع عن بصيرتكَ الحجاب
فطوبى للنفوس جنان عدن=إذا دخَلَت بها حَسُن المآب
ويخسرها عشيقٌ للدنايا = تزوجها فأرهقه العذاب
لذاكَ فطلق الدنيا تجدها= أتتك أسيرة معها الثواب

ما أجملك وأعذبك أستاذنا الكبير
كم أحب الحكمة التي تتضمنها أبياتك
وتلك الصور الجميلة التي تلبسها حلة بيانك
كما أتمنى أن يتم تعديل صدر البيت الأخير على القصيدة الأصل
فمثل هذه الجميلة لابد وأن تظهر بكامل زينتها
مودتي وتحيتي دكتورنا المبدع

كلمات ود وشعور صادق من شاعر ذي ذوق مرهف,
بارك الله بك شاعرنا القدير عصام.
تحياتي واحترامي الفائقين.

قرأت النص والتعديلات التي أجريت عليها فوجدتها باتت أحسن حالا ولكن لا يزال هناك حاجة لتمتين السبك والربط وتوظيف أفضل للمفردات بما يحقق الانسيابية والترابط في المعاني والتراكيب.

الحواري ... هل قصدت بها الحور العين؟؟

تقديري

بوركت أخي الحبيب د.ضياء ,
دائما تصب في بوتقة الدين و التقوى و جون الحكمة ,
لا عدمنا هذه الروح و هذا القلم ...

و النص بعد التعديل أفضل منه قبل التعديل , لكن وجدت في هذا البيت :

ومأواكَ الجنان بها الحواري = ويُرفع عن بصيرتكَ الحجاب

أولا : و كما قال أستاذنا د. سمير , الحواري ليست الحور العين , فالحواري إن كانت جمعا فهي جمع حارية و لا وجود لهذه اللفظة ,
بل وجدت الحواريات ..
ثانيا : لي مأخذ على بصيرة , إذ لا وجود للبصيرة هناك في الجنان , ثم أي حجاب يرفع عنها ؟ فهل كانت محجوبة ؟
البصيرة عملت في الدنيا لتهدي صاحبها إلى الحق ...



محبتي و تقديري ...

قرأت النص والتعديلات التي أجريت عليها فوجدتها باتت أحسن حالا ولكن لا يزال هناك حاجة لتمتين السبك والربط وتوظيف أفضل للمفردات بما يحقق الانسيابية والترابط في المعاني والتراكيب.

الحواري ... هل قصدت بها الحور العين؟؟

تقديري

امتناني أستاذنا الفاضل د. سمير العمري على مرورك الكريم وتوجيهاتك اللطيفة.
الحواري : كل خالص القلب ناصعه ، وكل من كان لله ورسله ناصراً ونصيرا، وكان النبي عليه الصلاة والسلام يصف الزبير بالحواري.

بوركتم وجزاكم الله خيراً

بوركت أخي الحبيب د.ضياء ,
دائما تصب في بوتقة الدين و التقوى و جون الحكمة ,
لا عدمنا هذه الروح و هذا القلم ...
و النص بعد التعديل أفضل منه قبل التعديل , لكن وجدت في هذا البيت :
ومأواكَ الجنان بها الحواري = ويُرفع عن بصيرتكَ الحجاب
أولا : و كما قال أستاذنا د. سمير , الحواري ليست الحور العين , فالحواري إن كانت جمعا فهي جمع حارية و لا وجود لهذه اللفظة ,
بل وجدت الحواريات ..
ثانيا : لي مأخذ على بصيرة , إذ لا وجود للبصيرة هناك في الجنان , ثم أي حجاب يرفع عنها ؟ فهل كانت محجوبة ؟
البصيرة عملت في الدنيا لتهدي صاحبها إلى الحق ...
محبتي و تقديري ...

شكري العميق أخي الفاضل د. أحمد رامي على لطيف بيانك .
الحواري كل ناصع القلب مخلص لله تعالى ناصر ونصير له .
والبصيرة عين القلب الإدراكية التي تكشف وتبصر حقائق الأشياء، وهي من مكونات النفس البشرية سواء في الدنيا أو الآخرة، قال تعالى : بل الإنسان على نفسه بصيرة..
وقال أيضاً : فكشفنا عنك غطاءك فبصرك اليوم حديد ، وكشف غطاء الشهوات عن القلب بالشدات أو الموت أو القيامة سيجعل الأمور واضحة الدقة لكل من كانت بصيرته مغلقة في الدنيا. ثم إن الشطر : ويرفع عن بصيرتك الحجاب يأتي في سياق منافع الذكر ابتداء من الدنيا ، معطوفاً على فتسقى منه كأساً ... ويرفع عن بصيرتك.
أكرر شكري ودعائي لأستاذنا الفاضل بالصحة والعافية والخير الوفير.

بارك الله فيك د. ضياء و أسعدك في الدارين ,
لم تسعفك أسليب التخلص من الورطات هذه المرة هههههههههههههههههه

الحواري كل ناصع القلب مخلص لله تعالى ناصر ونصير له

هذا تعريف الدكتور ضياء , بينما لسان العرب و مقاييس اللغة و الصحاح في اللغة و القاموس المحيط و العباب الزاخر .. تقول ما قاله اللسان :

والحَوارِيُّونَ القَصَّارُونَ لتبييضهم لأَنهم كانوا قصارين ثم غلب حتى صار كل ناصر وكل حميم حَوارِيّاً.
وقال بعضهم: الحَوارِيُّونَ صَفْوَةُ الأَنبياء الذين قد خَلَصُوا لَهُمْ؛ وقال الزجاج: الحواريون خُلْصَانُ الأَنبياء، عليهم السلام، وصفوتهم. قال: والدليل على ذلك قول النبي، صلى الله عليه وسلم: الزُّبَيْرُ ابن عمتي وحَوارِيَّ من أُمَّتِي؛ أَي خاصتي من أَصحابي وناصري. قال: وأَصحاب النبي، صلى الله عليه وسلم، حواريون.
وتأْويل الحواريين في اللغة الذين أُخْلِصُوا ونُقُّوا من كل عيب؛ وكذلك الحُواَّرَى من الدقيق سمي به لأَنه يُنَقَّى من لُباب البُرِّ؛ قال: وتأْويله في الناس الذي قد روجع في اختِياره مرة بعد مرة فوجد نَقِيّاً من العيوب. قال: وأَصل التَّحْوِيرِ في اللغة من حارَ يَحُورُ، وهو الرجوع. والتَّحْوِيرُ: الترجيع، قال: فهذا تأْويله، والله أَعلم. ابن سيده: وكلُّ مُبالِغٍ في نُصْرَةِ آخر حوَارِيٌّ، وخص بعضهم به أَنصار الأَنبياء، عليهم السلام، وقوله أَنشده ابن دريد: بَكَى بِعَيْنِك واكِفُ القَطْرِ، ابْنَ الحَوارِي العَالِيَ الذِّكْرِ إِنما أَراد ابنَ الحَوارِيِّ، يعني الحَوارِيِّ الزُّبَيرَ، وعنى بابنه عَبْدَ اللهِ بْنَ الزبير.
وقيل لأَصحاب عيسى، عليه السلام: الحواريون للبياض، لأَنهم كانوا قَصَّارين.
والحَوارِيُّ البَيَّاضُ، وهذا أَصل قوله، صلى الله عليه وسلم، في الزبير: حَوارِيَّ من أُمَّتي، وهذا كان بدأَه لأَنهم كانوا خلصاء عيسى وأَنصاره، وأَصله من التحوير التبييض، وإِنما سموا حواريين لأَنهم كانوا يغسلون الثياب أَي يُحَوِّرُونَها، وهو التبييض؛ ومنه الخُبْزُ الحُوَّارَى؛ ومنه قولهم: امرأَة حَوارِيَّةٌ إِذا كانت بيضاء. قال: فلما كان عيسى بن مريم، على نبينا وعليه السلام، نصره هؤلاء الحواريون وكانوا أَنصاره دون الناس قيل لناصر نبيه حَوارِيُّ إِذا بالغ في نُصْرَتِه تشبيهاً بأُولئك.
والحَوارِيُّونَ الأَنصار وهم خاصة أَصحابه.
وروى شمر أَنه قال: الحَوارِيُّ الناصح وأَصله الشيء الخالص، وكل شيء خَلَصَ لَوْنُه، فهو حَوارِيّ .

والبصيرة عين القلب الإدراكية التي تكشف وتبصر حقائق الأشياء، وهي من مكونات النفس البشرية سواء في الدنيا أو الآخرة، قال تعالى : بل الإنسان على نفسه بصيرة..
وقال أيضاً : فكشفنا عنك غطاءك فبصرك اليوم حديد ، وكشف غطاء الشهوات عن القلب بالشدات أو الموت أو القيامة سيجعل الأمور واضحة الدقة لكل من كانت بصيرته مغلقة في الدنيا.

و قالت القواميس سابقة الذكر :

والبَصِيرَةُ الحجةُ والاستبصار في الشيء. والبَصِيرَةُ عَقِيدَةُ القلب . والبَصيرة الفطنة، تقول العرب: أَعمى الله بصائره أَي فِطَنَه . والبصيرة العِبْرَةُ . والبَصيرة الثبات في الدين.

والبصيرة الشاهدُ؛ و منه قوله تعالى: بل الإِنسان على نفسه بَصيرة؛
تفسير البيت: يعني طَلَى رِيشَ السهم بالبَصِيرَةِ وهي الدَّمُ.
والبَصِيرَةُ ما بين شُقَّتَي البيتِ وهي البصائر.
والبَصِيرَةُ الشُّقَّةُ التي تكون على الخباء.
والبَصِيرَةُ التُّرْسُ
والبَصِيرَةُ الثَّأْرُ.
والبَصِيرَة الدِّيَةُ.
والبصائر: الديات
وقال الأَصمعي: البَصيرة شيء من الدم يستدل به على الرَّمِيَّةِ.

لكل من كانت بصيرته مغلقة في الدنيا.

هي فعلا تكون في الدنيا ليعرف بها الحق من الباطل , أما في الآخرة فكل شيء يقيني , و لا حاجة لبصيرة هناك .

ثم إن الشطر : ويرفع عن بصيرتك الحجاب يأتي في سياق منافع الذكر ابتداء من الدنيا ، معطوفاً على فتسقى منه كأساً

و الله إن تبريرك هذا أفضل مئة مرة من تبريرك السابق , لكن يبقى أمر العطف , فأنت قلت :

ومأواكَ الجنان بها الحواري = ويُرفع عن بصيرتكَ الحجاب

لقد كانت " و مأواك الجنان " هي نتيجة و جزاء لفعل سبق , فوجب عطف الشطر الثاني على الأول و إلا ماحاجتك لهذه المداخلة فهل كنت ترتب أمورا كما أدخل الله المسح ثم عطف غسل الرجلين على الغسل السابق و كان ذلك لمراعاة الترتيب و هذا أمر معروف لدى العرب أما عندك فلا ترتيب يفرض مثل هذا الإدخال ..

و لا أريد أن أقول أيضا عن حرف الجر الباء في " بها الحواري " و كان الواجب التعدي بحرف الجر في ط فيها الحواري ط و الحواري مفرد , وأقبل منك إطلاقه على العموم , لكن - و نحن نعرف - كل زيادة في المبنى يجب أن يرافقها زيادة في المعنى , و إلا اعتبر الكلام حشوا , فما الفائدة من ذكر الحواري أنه في الجنة , و كلنا يعلم أن الحواري في الجنة و أن الأنبياء في الجنة و أن الصالحون في الجنة , ما يفيد الداخل وجود هؤلاء في الجنة , لكنك قصدت الحور العين و ذكرها ترغيب لذلك الشخص لدخول الجنة و كذلك فعل رب العزة سبحانه .

لكل ما ذكر أنصحك - و إني لك من الناصحين - أن تغير البيت .

ملاحظة : لم أكتب هذه المشاركة تشبثا بالجدل , لا , و إنما لأقول لك الجملة الخضراء السابقة .

محبتي و دعائي لك بالتوفيق .