المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فجر القاضي
رثاكِ الشعر والأدباء ناحوا...
و عزّتكِ الشوامخُ و البِطاحُ...
وحمحمتِ الخيول صروفَ دهرٍ...
و قعقعتِ السنابكُ والرماحُ...
نواميس الطبيعةِ في حدادٍ...
وأهل الأرض تملؤهم جراحُ...
فمن ذا يبلغ الشام انكساري...
ونار الغيظ في صدري جماحُ...
وإني الشامُ والشام انتمائي...
لها في الروح تقديسٌ مباحُ...
وأيمُ الله لم أهوَ سواها...
فكيف ببعدها تحلو الملاحُ...
عليلُ الجسم مضمور الحنايا..
ومالي غير ملقاها لقاحُ...
وإن الطُهرَ منها زاد طُهراً ..
وليلُ الشامِ في عيني صباحُ...
صمودٌ واصطبارٌ وانتصارٌ...
و عزٌ لا يوغوشهُ النباحُ...
فلا التاريخُ يكتبها سطوراً..
ولا الأوجاع تذكرها الصحاحُ...
هي التاريخ والأيام فيها ...
يسطرهم كما شاء النجاحُ...
حباك الله يا سدر المعالي..
كمالاً ليس تفسدهُ القراحُ...
وإنّ المرء يدرك ما تمنّى...
وتجري السفْنُ تصحبها الرياحُ...
دعوا ما قاله أهل الحكاوي...
فقد راحت حكاويهم و راحوا...