قُمْ للملوكِ ورتّلِ الإعجابا
أجِدِ المديحَ و عظّمِ الأنصابا
سخّرْ كلامَ الله في إرضائهم
و اركعْ لهُم متبجَّلاً هيّابا
وابنِ الصروح لأجلهم هامانهم
كي يرتقي فرعونكَ الأسبابا
إن قال إني _ يا وزيري _ ربُّكم
فاسجدْ لديهِ وعطّرِ المحرابا
ولكلّ مصرٍ عندنا فرعونهُ
ما آكثر الأمصارَ والأربابا
نامت شريعةُ أحمدٍ في ظلهم
وتبدّلت شرعَ الولاةِ كتابا
لغوِا الجهاد وصفَّدوا أنصارهُ
قالوا : الجهادُ نعدُّهُ إرهابا
فاغرورقت أرض السجون بفضلهم
دمعاً سخيناً لوّعَ الأحقابا
دفنوا العقيدة في مقابر عرشهم
سجنوا الشهادة غلّقوا الأبوابا
طبعوا على أجسادنا ختم الخنو
عِ وزيّنوهُ تفلسفاً و حجابا
وضعَ اليهودُ بجيدهم حبلَ السلا
مِ وجرْجروهم في الفلا أذنابا
يا قادةَ العربِ الكرامِ تصهينوا
إن المناصب أعمتِ الألبابا
ها قد أتى من كل حدبٍ ثأرنا
هزّ العروش وزلزلَ الأخشابا
سمّوهُ ما شئتم فليس يفيدكم
عطرُ الخِطابِ تمسكناً كذّابا
الحقُّ يندهُ لا نجونا إن نجوا
والسيفُ يقطرُ ..يغسلُ الأصلابا
والأرض تبلع إفكَكم ونشيدها
يا ليتكم كنتم عليّ تُرابا