لم لا ينسقها هنا أحد طيب أحاول هدية مني لأخي فــجر :
كتبتُ الشعرَ لم أمدحْ به أحدا
ولم أقرع طبولَ الملكِ والعُمَدا
سأستثني بواحتكم قصائدها
ألِفتُ بها حروفاً طالتِ الرَشدا
ولا أعني بأني شاعرٌ جَلِدٌ
وأنّ الشعرَ في يُمنايَ قد وُلِدا
أداعبُ بالحروفِ حياءَ قافيتي
لأرسمَ خاطراً في نفسيَ اتّقدا
أخطُّ بريقَ من فاضت مشاعرهم
تراثاً لاح في آفاقنا وبدا
فكم من شاعرٍ بالشام زاد هوىً
ومدَّ الشوقَ مرسالاً إلى بردى
وكم غنّى الجزيرةَ عاشقٌ كلِفٌ
تولّه في ثراها فاعتلى أُحدا
و طاوٍ بالكنانةِ لا يفارقها
يناغي النيلَ في أحضانه شرَدا
وعذراً من بلاد العُرب أجمعِها
فبئرُ الحرفِ عندي ماؤه نفدا
قرأتُ هنا _بواحِ الشعرِ_ أبياتًا
كزهرٍ طاب عاطرهُ علاهُ ندى
فذي حِكمٌ وذي شوقٌ وذي دِينٌ
دواليكم وما ضاع العناءُ سدى
أرى العمريَّ يتبعها ويرفعها
لنحظى أفضلَ الأشعارِ مُعتمَدا
جزاه الله ما يرجو وإيّانا
وسدّد رأيهُ بالحقّ إن قصدا
وعندي قبل إغلاق القصيد رجاً
نصيحةُ مذْنبٍ في ذنبهِ رقدا
فراعوا الدينَ ما اسطاعت محابركم
"فخيرُ الشعر ما زاد النفوس هُدى"