نظرات في رِسَالَةٌ فِي الصُّوفِيَّةِ وَالْفُقَرَاءِ» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: اسلام رضا »»»»» برق الخاطر ... قسم جديد لأعضاء واحة الخير» بقلم د. سمير العمري » آخر مشاركة: بوشعيب محمد »»»»» الثعبان الأقرع يداهمني في المنام بقلمي» بقلم بوشعيب محمد » آخر مشاركة: بوشعيب محمد »»»»» بعض الحزن موت وبعضه ميلاد.» بقلم ناديه محمد الجابي » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» الغاية لا تبرر الوسيلة» بقلم جلال دشيشة » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» أمات العربُ؟» بقلم غلام الله بن صالح » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» غار النصر في غزة» بقلم احمد المعطي » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» رواية قنابل الثقوب السوداء .. مسلسلة. التالي» بقلم إبراهيم أمين مؤمن مصطفى ح » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» الموشحات الكشكية 1'2'3» بقلم محمد محمد أبو كشك » آخر مشاركة: محمد محمد أبو كشك »»»»» في شارع واحد» بقلم عبدالحليم الطيطي » آخر مشاركة: عبدالحليم الطيطي »»»»»
بسم الله الرحمن الرحيمورد حديث في الصحاح ينبئ بحصار العراق والشام ومصر في آخر الزمن كعلامة من أشراط الساعة وظهور سيدنا المسيح عليه السلام.
الشام في مسرح الغيب
د. ضياء الدين الجماس
رُفِعَ الستارُ وباحَ بالأسرارِ = عن مَسْرَحٍ الدنيا لذي الأبصارِ
عمَّ الظلامُ بعالَـمٍ متَوحِّشٍ= والشامُ ترزحُ تحتَ نير حصار
وقد اكتوت سبلُ الحياة بناره = وتناثرَ السكانُ في الأمصار
سيفُ الغرابَةِ في العروبة مُشْرعٌ = ليجذَّها متناسياً "ذي قارِ"
لا لنْ أحيدَ عن الحقيقة أبتغي = سَفَهَ الحَياةِ وخِسَّةَ الفُجَّار
همّي مِنَ الدُّنيا أعيشُ مكافحاً= بالعلم والأخلاق والإيثار
وأصونُ عرضيَ والكرامةُ قلعتي = وأكونُ خيرَ منافحٍ وحَوارٍ
وأجذُّ غِلّا قد أحاط بمنحري = وبمعصمي وأذبُّ كلَّ دثار
وسأمتطي ظهْرَ الخيول كفارسٍ = متسابقاً مع ثلّةِ الأحرار
ومبايعاً ربي بخير تجارتي = روحي ومالي خالصاً مع داري
لأكونَ حَيَّاً لا مماتَ يطالني = وأعيشُ تحتَ العرش والأنوار
نهرُ الفرات أمدَّني بأصالتي= وجري بعرقي خير نهرٍ جارٍ
بَرَدَى" الإخاء جرى بروحي مؤمناً = فسقى دمائي سيرةَ الأطهار
ودمشقُ بين الغوطتين حبيبتي = فِسطاطُ جند المسلمين سواري
لو حاصروها ألفَ عامٍ باللَّظى = لو أضرموا حتى الثَّرى بالنار
ستحَطّمُ الأغلال رغم أنوفهم = وبسيفها ستطيحُ بالأشرار
فالله يحفظها بلطفِ قضائه = ويمدُّها بعزيمةِ الثوَّار
هي محنةٌ ستمرُّ مرّ غَمَامة = وستُطْفأ النيرانُ بالأمطار
وسيظهَرُ الحقّ الجليل لو اختفى = وسترتوي الأرَضِينُ بالأنهار
"عيسى" سيهبطُ في دمشقَ مناصراً = جندَ السماء وثلّةَ الأبرار
في المشرقين يعمُّ نورُ محمدٍ= وستنْبُتُ الأشجارُ في الأحجار
وبصفحَةِ التاريخ تُكتَبُ قصةٌ = وتسَطَّرُ الأحداثُ بالأخبار
وستنطفي نُجُمُ السماء وشمسها= وتكوَّرُ الأفلاك بالأقمار
وستُسدلُ الأستار عن دنيا مضتْ = وتغيبُ صورتُها عن الأنظار
ذو العرش يطويها كطيِّ سجلِّه = وسيَنْفُذُ المكتوبُ بالأقدار
يبقى الإلهُ بوجهه وكماله = ليُعيدَ كوناً فائق الإبهار
كالنشأة الأولى سيبدعُ خلقها = ويمدُّ فيها آبدَ الأعْمار
في مَسْرَحِ الأخرى الذي لا ينتهي = ستُنوَّرُ الساحاتُ بالأنوار
وبنفْخَةٍ في الصّور ينبعثُ الورى = نشراً وحشراً ينظرون الجاري
وترى العيونَ شفيقةٌ مما ترى = بحسابها منْ دقَّةِ المعيار
لَمَّا يرون حسابهم بعدالة = فستشهد الأعضاء بالإقرار
ويُبَشَّرُ الناجي بطيب معاشه = ويُبَشَّرُ الفاشي بسوء الدار
فيُساق من سَعِدوا إلى جناتهم = ويُذاقُ من ذلّوا سعير النار
فاغنم حياتك كي تكونَ مُبَشَّراً = يوم الحسابِ فلا ترى من عارٍ
ويكون حظُّكَ في الجنان سعادةً = وترى النعيمَ برؤية الغفَّار
كالبدرِ يسطعُ ضاحكاً لعباده = نورٌ على نورٍ لكل حوارٍ
وترى الحبيبَ محمداً بحياضه = يسقي العبادَ محبَّة المختار
========
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :
( مَنَعَتْ الْعِرَاقُ دِرْهَمَهَا وَقَفِيزَهَا وَمَنَعَتْ الشَّأْمُ مُدْيَهَا وَدِينَارَهَا وَمَنَعَتْ مِصْرُ إِرْدَبَّهَا وَدِينَارَهَا ، وَعُدْتُمْ مِنْ حَيْثُ بَدَأْتُمْ وَعُدْتُمْ مِنْ حَيْثُ بَدَأْتُمْ وَعُدْتُمْ مِنْ حَيْثُ بَدَأْتُمْ ) شَهِدَ عَلَى ذَلِكَ لَحْمُ أَبِي هُرَيْرَةَ وَدَمُهُ . رواه مسلم في صحيحه (2896)
وروى البخاري (3180) عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ :
( كَيْفَ أَنْتُمْ إِذَا لَمْ تَجْتَبُوا دِينَارًا وَلَا دِرْهَمًا ؟ فَقِيلَ لَهُ وَكَيْفَ تَرَى ذَلِكَ كَائِنًا يَا أَبَا هُرَيْرَةَ ؟ قَالَ إِي وَالَّذِي نَفْسُ أَبِي هُرَيْرَةَ بِيَدِهِ عَنْ قَوْلِ الصَّادِقِ الْمَصْدُوقِ . قَالُوا عَمَّ ذَاكَ ؟ قَالَ تُنْتَهَكُ ذِمَّةُ اللَّهِ وَذِمَّةُ رَسُولِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَيَشُدُّ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ قُلُوبَ أَهْلِ الذِّمَّةِ فَيَمْنَعُونَ مَا فِي أَيْدِيهِمْ ) .