|
ها ودّع الصبح قلبا بالحنــــــــــين دجــــــــــى |
|
|
واثّاقل الليل مكتـــــــــــــــظ الرؤى فسجى |
فصلتُ دهرا مـــــــــــن الرؤيا أغـــــــــــــالبـــــها |
|
|
فجاء ثوب رؤاه ضيـــــــــّقا حـــــــــــــــــرجا |
يا وحي لا تقصص الرؤيا على وجعـــي |
|
|
لي إخـــــــــــــــــــوة كيدهم بئــــر بها مـــــزجا |
لا تــقصـــــــــص الآن تبت كــــــل أزمنـــــــــتي |
|
|
واصفر في زهوها وصل الهــــــــوى حدجا |
كناقف حنــــــــــــــظل الأيام سار بــــــــــــه |
|
|
درب الحنين خــــــطى يستـــــــــــــفّها رهجا |
يبكي هــــــــواه وذكرى منزل رصدت |
|
|
للبين أشواقه فاصّــــــــــــــــــــعدت لججا |
يا وحـــــــــــــــــي لا البــــــــيد فينا خبئت سعفا |
|
|
يقري النخيل مــــــــــــــــــــــــرايا جرحنا حججا |
عسى تخــــــــــــــــــــيط قميص العمر إبـــــــرته |
|
|
فاحـــــــــــــــــــــــترت كم جـمـــلا من سمها ولجا |
نظــــــــــــــــــــــــــــــــــرتها فهي أمشاج مســــعرة |
|
|
ما يبتـــــــليها هـــــــــوى إلا وجا وشجا |
إلا نخــــــــــــــــــــــــيل أسانا في تضــــــــــــرعه |
|
|
يا أزمــــــــــة أرعــــــــــــــــــدي زفي لنا فرجا |
أعيش محنــــــــــــــــــــــــتـــنا الأولى مهــــــــــربة |
|
|
مــــــــن كهف أزمـــــــــــــــنة تقتاتنا لمجا |
فأرتدي الحمأ الليــــــــــــــــــــــــــــلي مخـــــــتزلا |
|
|
هوامش الآه مهجـــــــــــوسا و معتـــــــــــلجا |
أجهشت شدوا ولم أســـــــــــــــــتوف أغــــنية |
|
|
حين ارتخت ريح عمري بالأسى هزجا |
مازلتٌ فيك أجـــــــــــــــــــــــوس الجرح مغتسقا |
|
|
حتى تـــقمّصــــــــت نخل البيــــــــــد منتـــــــــسجا |
سفـــــــــحت عــــندك مخبولا جنوب دمي |
|
|
ينــــساب مـــــــــــا بين كــــــــــــــفي حلــــــــمنا زلجا |
والنخل يقــــــــــــــــــــــــــرؤني دستـــور بسملة |
|
|
في وحــــي حــمـــــدك صــــــلى بالرؤى ترجا |
لا تسألي عن دمــــــي المطــــلول أوردتي |
|
|
هذي خطوط يدي تـــــــــــبدي الذي وشجا |
هذي خـــــــــــــــطوط يدي تاريخ ملـــــــحمة |
|
|
قد جــســــــّدت لغــــــــــــــــة الأبعــــــــاد منتهجا |
عيناك تخــــــــــــــــــــــــتصران العمر حين نشى |
|
|
شوقي تـــــــــــوضأ صــــلى فـــــــيهــــــما الدلجا |
لا تسكني الآه هزي جــــــــــــــــــــــــذع نخلتنا |
|
|
قـد أمّمت للهوى المشـــــــــــــــكاة والسرجا |
واساقطــــــــــــت رطبا بالنور مغـــــــتسلا |
|
|
تذوقـــــــــــــــــيه إذا ذاب الهــــــــــــــــــــوى أرجا |
مازلت في عمــــــــــــــــــــقك الضوئي ملتحـــفا |
|
|
مــــــــــــــــــواجع الزمـــــــــــــن المشبوه منبلجا |
أسترضع الوجد في جــــــــــــــــــــــــنات ذاكرتي |
|
|
يأبى فـــــــــــــطام معــــــــــــــاني البدء إذ نضجا |
ثاو برؤياي تبــــــــــــــــكـــــــــــيني مضاربنا |
|
|
مــن عــــــــــــــهد عـــــــــــنترة العبسي قد مشجا |
أحدو ظلالا لهذا البدء تعـــــــــــــــرج بي |
|
|
لـمنـــتـــــــــــــــهى أزل الإشـــــــــــراق مختلجا |
قولي لحادي الأمـــــــــاني تاه مــــــــــــركبنا |
|
|
والعير زلـ‘ت وألفت دربها عـــــــــــــــــــــوجا |
أعــــــــــيت مسيرا و أعيا التيه محـــــــــملها |
|
|
دهرا وقد قطّـــــــــــــــــــع الأوصال و الودجا |
حــــتى أناخت بباب الجــــــــــــــــــــــــــرح نادبة |
|
|
وا أحــمــــــــــــداه أذلّ الدرب وانـــعـــــــــرجا |
وا أحــــــمداه قــــــــــد اسودت محجــــــــــــتـــــنــــا |
|
|
واستنبتت كأد الأوجـــــــــــــاع مــــــــــــــزدوجا |
فاهتاج صوت التــــــعــــــــــــــــزي في تكسّرنا |
|
|
يــمــــــــــــدُّ فــــيــــــنــا لسانا بالخــــــــــــــــنى لهجا |
في كوة الهمس عـــــــصفور الهوى ذبحــــــوا |
|
|
ما طار يوما يغــــــــــــــــــــــــــــــــني حلمه هزجا |
لكنّ في أفـــــــــــــــــــــقنا العطشان جــــــــــنته |
|
|
غابت قبيل التي في دفـــــــــــــــــــئها درجا |
فصاح في دمــــــــه بدء الرؤى غـــــــــــضبا |
|
|
لعله يشـــــــــــــــعل الأشواق منحــــــضجا |
بل ربما يــمـــــــــــــــــــــــنح الأعــــــــــــمار تذكرة |
|
|
مـــــــــــــن بـــعد ستين عاما تخــــــصب الحججا |
قــــــــد أيـــقــظت في دمي أسراب أخـــــيلتي |
|
|
بها يطــــــــــــــــــــــــير بــــــــــراق الوحي مدّلجا |
يا أيها الليل إقــــــــــــــــــــــــــرأ ما تيــــــــــسّر من |
|
|
آيات هذا الضحى واستــــــــــــــــــــلهم الحججا |
لا جب يوسف بعد التـــــــــيه يخــــــــــــــبرنا |
|
|
تـــــفـــــسير أحــــــــــــــــــــــــــلام مرتاب بها مشجا |
أوغـــــــــلت في وجـــــع التاريخ يحملني |
|
|
لنــــــــشوتي فيك إفــــــــــــــصاح الهوى بلجا |
وهامش الزمن المهــــــــــمول يسحــــــــقني |
|
|
كعاشق وثــــــــــــــــــــني الشوق قـد لعـــــجا |
ناديت وجـــــــهـــــــــك في ظـــلماء أمكنتي |
|
|
في جـــــــــــــــرح أزمنــــــــــتي إذ تهت منشنجا |
يا أنت يــمــــــــــــــك معـــــــــصوب بقافـــــيتي |
|
|
يهتاجــــــــــــــــــــــــه برزخ البــــــحرين إذ مرجا |
يا أنت كــــــــــــــم صـــــــــــــدإ يغزو ظلال دمي |
|
|
والصمت يصـــــــــــــــــــــــــرخ ذئبا أحـمرا سمجا |
يعــــــــــــــــــبني كوكب الـرؤيا تهدهدني |
|
|
نوازع الفــــــــــــرح المحبوس مختلجا |
والوهم يوجـــــــــــــع ظـــلي بعدما دخلت |
|
|
نعشي ظلال مــــــــــــــــراء أنفـــــــجت همجا |
يا رقصة النعش محــــــــــــــــــــمولا بأغــــنيتي |
|
|
لا تسكــــــــــــــــــني خوفنا المسعور والخفجا |
عيناك يا وجـــــــــــــــــــــعي بالخوف تسكنـــني |
|
|
سرى بليل استـــــــــــــــــــحالا غــــربة ودجى |
دخلت خوفي محاطا بالذي زعــــــــــــــموا |
|
|
من عهد يعقوب جــــــــرم الذئب إذ سبجا |
وحدي أمام هــــــــــوى غيم وشهــــــــــــوته |
|
|
قدت قميــــــــــــــــــــــصي رؤاه وانتشى وهجا |
طفل أنا في الرؤى سكــــــــــــــناي ذاكرتي |
|
|
يمشي إليها هـــــــــــوى الصـــــــــــوفي مبتهجا |
والشوق يخــــــــــــــــــلع نعل التيه مبـــــــــــــتهلا |
|
|
في واد قـــــــــــــــــدسك يحي وحيه المهجا |
مازلت أذكــــــــــــــــــــــر ألواحي أواعــــــــــدها |
|
|
في أربعــــــــــــــــــــــــــــــين مقاما ضاء و انحضجا |
والخوف أدخــــــــــــــــــــله من باب أزمنـــــــــــتي |
|
|
راحت تقــــــــــــول على مرمى الحنين دجى |
لا تبن خوفك يا ابن الخــــــــــــــــــوف في وطن |
|
|
يستــــــــــــــــــــف يتــــــــــمك في أحلامه غمجا |
يا دامي الجرح كم بدر هنا انفــــــــــــــــرطت |
|
|
منّا أهلّـــــــــــــته خوف الذي اعتلجا |
خوف العشاء الأخـــــــير المــــرّ في دمنا |
|
|
لو عاف عــــيسى عشاء الرفــــــــع مختلجا |
أيقنت أن لهــــذا الصلب أغنـــــــــــــــــــيتي |
|
|
لو غــــــــزة الروح زمت جرحها حرجا |
يا غـــــزة الجــــــــرح يا بدئي وخاتمتي |
|
|
يا منجم الحب في عيــــــــــــــني قد نشجا |
يا معــــــــــبر الروح نحو المنتهى ورؤى |
|
|
تنمو بقلبي فيغـــــــــــــــــــــزو نورها المهجا |
يا نخـــــــــــلة البدء يا عرجون ذاكرتي |
|
|
فيها يغـــــــــــــــسّلنا التاريخ مبتــــــــــهجا |
هذا دمي فاسحبي تذكار سنـــــــــــــــــــــــــــبلة |
|
|
ماست عــــــــــــــــــــــــــــــــلى أول الميلاد فانبلجا |
يا أنت ماذا يقول الحــــــــــــــــــــــــــــر لو غصبت |
|
|
أحــــــــــــــــــــــــــلامه والهوى عن دربه خرجا |
تأمرك السلم في دنياي واحــــــــــــــــــترفوا |
|
|
فيه ذبـــــــــــــــــــــــولي بنو اسرائيل حين دجى |
ناديتُ ذعـــــــــــــــــــــــرا أذا القرنين قد نقبت |
|
|
دعواك في السلم فاجــــــــــــــــــعل بيننا سيجا |
يأجـــــــــــــــــوج يعصرها في الضفتين دما |
|
|
فأسكـــــــــــــــــــــــــرت ريحها مأجوج منفلجا |
وهـــــــــــــــــــــزت الأعــــــــــــور الدجال منتصبا |
|
|
في القدس يزهو ويذكي شرعه هــــــــوجا |
من بعـــــــــــــده سامري الزيف أجبرنا |
|
|
أن نشرب العـــــــــــــــجل سلما أو نتيه شجا |
سيناء قد قسّــــــــــمت في الطور حسبتنا |
|
|
حتى تـــــــــــوارثنا أهل الخنى زججا |