|
ألَاْ كُفِّيْ سُكَاْتَكِ وَاصْدِحيْنَاْ |
وَأطْرَبِيْ وُجُوْهَاً عَاْبِثِيْنَاْ |
وَهَاْتِ هَاْتِ كَأْسَكِ وَاسْكِرِيْنَاْ |
وَسَرْبِلِيْ رِيَاْحَ اللّيْلِ فِيْنَاْ |
وَنَاْدِي الشّمْسَ أنْ تُخْفِيْ صَبَاْحَاْ |
فَنَحْنُ جُمُوْع جُنْدٍ مَاْرِقِيْنَاْ |
أيَاْ وَجَعِ الْخَبَاْيَاْ مِنْ أنَاْسٍ |
تُوَاْفِيِنَا الْمَنِيّةَ إنْ تَفِيْنَاْ |
إذا الشّعّارُ صَامُوا عن كَلاْمٍ |
فجنْدُ اللّهِ لا ترْضي عَلَينا |
ولاْ شكْرًا لمنْ ظلموْ بلاْديْ |
وباْعوْ أرْضناْ للْغاْصبيْنَ |
وداْر عزيْزِ هدّم منْ سفيْهٍ |
أفيْ وضحٍ نفيْق مشرّديْناْ |
فلاْ مجْدٍ رأيْناْ فيْ قتاْلٍ |
ولاْ نصْرٍ حليْف الْعاْجزيْنَاْ |
فَمَاْ رَبِحَ الْفَوَاْرِسُ مِنْ رَبِيْعٍ |
وَمَاْ كِاْن الْعِهَاْدُ لِتَظْلِمِيْنَاْ |
وَعَهْدُ أمَاْنِ مُذْ كُنَّاْ رِجَاْلَاً |
فَقَدْ رَجَعَ الْجَحَاْفِلُ خَاْئبِيْنَاْ |
نَعَامٌ تحْت أقْداْمٍ لَدَيْهِمْ |
أسوْدًا يَمْرحوْا فِسْقًا عليْنَاْ |
فَلَاْ لَوْمٌ عَلَيْ رَقَصَاْتِ أمٍّ |
فَقَدْ رَحَلَ الْإمَاْمُ مُسْتَكِيْنَاْ |
فَرُكْبَاْنٌ وَتَاْهُوْ عَنْ طَرِيْقٍ |
وَقَدْ غَدَتِ الْنَوَاْرِسُ رَاْجِلِيْنَاْ |
مَلَاْنَا الْلَّيْلَ آهَاْتٍ وَدَمْعٍ |
وَنَضْحَكُ ذُلّ فِيْ بَلَهٍ بُلِيْنَاْ |
وَغَاْصَ الْجُرْحَ يَنْخَرُ فِيْ ضُلُوْعٍ |
وَنَشْهَقُ مِنْ عَذَاْبَاْتٍ أَنِيْنَاْ |
فَسُكْرٌ وَنّسَاْءٌ تُذْهِبُ الْعَقْـ |
ـلَ وَالْمَاْلُ وَجَهْلِ الْجَاْهِلِيْنَاْ |
وَيَبْقِيْ مَاْ خَطَبْنَاْ غَيْرَ هَمٍّ |
فَمَاْ تَرَكَتْ صَدَىْ مِنْهَاْ يَقِيْنَاْ |
وَنُبْقِيْ مَاْ خَطَبْنَاْهُ الْعِفَاْطَا |
فَمَاْ تَرَكَتْ بناْ صدْرًا سخيْناْ |
خَطَبْنَاْ فِيْ دَيَاْجِيْرٍ أسُوْدًا |
فَتَذْرُوْهَاْ رِيَاْحُ وَمَاْ بَقِيْنَاْ |
تَوَلّيْنَاْ إذَاْ يَجْتَاْحُ خَصْمَاْ |
وَبِتْنَاْ فِي الْمَدَاْئنِ غَاْضِبِيْنَاْ |
وَإنّا الْخَاْذِلُوْنَ إذَاْ طُلِبْنَاْ |
وَإنّا الْطَّاْمِعُوْنَ إذاْ عُطِيْنَاْ |
فَبَاْتَ الْيَوْمَ أنّاْتٌ تَدَوْمُوْ |
تَقَيّحَتِ النّفُوْسُ وَمَاْ شُفِيْنَاْ |
بَسُوْطِ الطّاْعَةِ اجْتَمَعَوْ غُثَاْءً |
عَلَيْ قَيْظٍ فَكُنّاْ صَاْبِرِيْنَاْ |
فَمِنْ سَدَرٍفَقَدْ غَبِنُوْ رَشَاْدَاْ |
بِأهْوَاْءٍ فَصَاْرُوْا مُصْفَدِيْنَاْ |
مِنَ السّدَرِ يَحْسَبُوْنَ غَيّهُمْ رَشَدَاْ |
فَيَجْثِمُ صَبْرَ وَغْرٌ لَاْ يَلَيْنَاْ |
فَمَاْ شَدّوْا وِثَاْقَ وَلَاْ عُهُوْدًا |
لَقَدْ خَاْبُوْا وَأمْسُوْا خَاْسِرِيْنَاْ |
فَقَدْ مَلَأوْا صَحَاْئفَنَاْ بِقُبْحٍ |
أمَاْتُوْا روْحَنَاْ دُنْيَاْ وَدِيْنَاْ |
وخُوّاْنٌ عَوَاْجِزَ قَدْ بَلَوْنَاْ |
رَفَعْنَاْهُمْ فَبَاْتُوْا يَجْلُدُوْنَاْ |
أَيَاْ وَطَنَاً وَدَمْعُكَ فِيْ خُفُوْقِيْ |
وَتَنْعِيْ كِبْرِيَاْءَ فَتَصْطَلِيْنَاْ |
بِأوْتَاْرٍعَزَفْنَاْ لَحْنَ مَوْتٍ |
عَلَيْ وَطَنٍ بَدَاْ وَجِعًا دَفِيْنَاْ |
عَلَيْ رَجَفَاْتِ نَصْرِ خَصِيْمُ بَاْتَتْ |
فَيَجْثِمُ صَبْرَ وَغْرٌ لَاْ يَلَيْنَاْ |
فَلَسْطِيْنُ الشّهِيْدَةُ تَرْتَجِيْنَاْ |
وَنَحْنُ نَغُطّ نَوْمَ وَمَاْ عَنِيْنَاْ |
وَإبْنُ الْقُدْسِ فِي وَجْهِ الْمَنِيّهْ |
بِأحْجَاْرٍ يَرُدّ الظّاْلِمِيْنَ |
صَغِيْرُ كَأنّهُ الرّمُحُ شُجَاْعًا |
وَحَاْكِمُهُ الْمُقَنّعُ مُسْتَعِيْنَاْ |
وَإنّا الْخَاْئنُوْنَ إذَاْ أمِنّاْ |
وَإنّا الكاذبون إذا حكيناْ |
وَإنّا الْخَاْسِرُوْنَ إذِ انْتَصَرْنَاْ |
وَإنّا الْخَاْئِفُوْنَ إذِ ابْتُلِيْنَاْ |
وَإنّا الأغْبِيَاْءُ إذَاْ فَهِمنَاْ |
وَإنّا الصّاْرِخُون إذا نُفِيْناْ |
وَإنّاْ النّاْقِصُوْنَ إذِ اكْتَمَلْنَاْ |
وَإنّاْ النّاْقِضُوْنَ إذِاْ بَنَيْنَاْ |
وإنّاْ نُلْبس الْوروْد شوْكًا |
وإنّاْ نقْتل الشّاْديْ فتوْناْ |
وإنّاْ منْ وضاْعتناْ خُذلْناْ |
علاْ هاْماْتناْ كدرًا وطيْناْ |
فُرَاْتُ مِنَ الْعِرَاْقِ فَهَلْ غَرِقْنَاْ ؟ |
وَدِجْلَةْ يَسْألِ الْوُعّاْظُ فِيِنَاْ |
وَمَاْجِدَةُ الْقَتِيْلَةُ فِيْ قُيُوْدٍ |
وَشَكْوَاْهَاَ لِرَبّ الْعَاْلَمِيْنَ |
كِتَاْبٌ قَدْ غَدَاْ فِيْنَاَ غَرِيْبًا |
وَبِتْنَاْ فِي الرَزَاْئلِ عَاْلِقِيْنَاْ |
فَهَلْ بِكَ يَاْ رَسُوْلِ اللّهِ تَأْتِيْ |
لِتُنْقِذَنَاْ شُمُوْخًا أَنْ نَهُوْنَاْ |
إلَيْكَ رَسُوْلُنَاْ نَشْكُوْ هَوَاْنًا |
إلَيْكَ حَبِيْبُنَاْ نَرْجُوْ عِوَاْنَاْ |
بِأيّاْمِ الدّهَاْرِسِ قدْ وُضِعْنَاْ |
فَذَكّرْنَاْ بِدِيْنٍ قَدْ نَسِيْنَاْ |
فأيْنَ لَنَاْ مَنَ الْأَمْجَاْدِ أمْسًا |
وَأيْنَ تُرَيْ وُعُوْد الصَّاْدِقِيْنَاْ |
رَسُوْل اللّهِ عنْ ديْنٍ بَعُدْنَاْ |
بِعهْدِ اللّهِ صِرْناْ حَاْنِثِيْنَاْ |
فَقَدْ دَاْرتْ بِنَا الْأَيّاْمُ كَيْدًا |
فمَاْ لكِ ياْ نَوَاْئبُ تَأْتَلِيْناْ |
كببْغاْءٍ بأغْصاْنٍ يُحاْكيْ |
يلوْغَهُ ليْس منْ بدٌّ يقِيْناْ |
يبيْعُوا الْوهْمَ في خُطَبٍ عَلَيْنَاْ |
ويبْتاْعوْ لناْ مجْدًا مهيْناْ |
فلاْ سلْواْن فيْ فقْرٍ يلوْحُ |
ولاْ أشْواْكَ تهْديْناْ حنيْناْ |
وأَنْذَاْلٌ علىْ هوْنٍ أتوْناْ |
وَأَشْباْحٌ مُنِحْنَاْ مَاْ لَقِيْنَاْ |
وقدْ نأْسىْ لماْ نرْضىْ جباْنًا ؟ |
فَمَاْ كَاْنوْ لِوَعْدٍ مُنْصِفِيْنَاْ |
فلاْ طيْرٍ يناْم بحضْنِ أُسْدٍ |
ولاْ تاْريْخ يذْكر مهْمليْن |