العماء
لأني اعلم عاقبتي في هذا العماء،
كلما تعلقتك أكثر،
أزداد خوفا.
وحين يشتعل الشوق في دمي ،،
وتغمضين أكثر،
ينمو رجائي
...يكبر.
في تجليك ..يا فتنتي
أراني قويا.
وكلما انكسر معراجي،
في الصعود إليك،
و أظلمت عينايا،
و خانتني نجوم السماء،
لا أرى فيك نصرتي
فأصغر ..
أصغر...
لأني لا أراك بعيون مفتوحة
في كل هذا العراء.
لك الروح ضارعة،
خلسة استكبار الجسد،
فإلى إلى أي قلب افر؟؟؟
أنا لا أستطيع أن أشكلك بالكلمات،
فأي حيز يحتوي حجمك والألوان؟؟
أنت هلامية فوق التشكيل ..
لا يحتويك الإطار.
يغويني الحلم بك
آناء الليل
وآناء النهار،
كي أمسك الأهداب الهاربة ،
ألبس جمالك اللامارئي،
و لا أقبض منك غير الهباء..
فلا تعرضي عن أناملي المحترقة.
تسامي كما شئت ..
فأني أبصرك بعيون موصدة.
و أنا عن عشقك الذنب
لن أثوب .
فما عشقتك ..يا سري المرصود،
من أجل بهاء شكلي
كي يفتر هذا العشق.
هو نار تأكل الأحشاء،
فكيف أراود اللهب في الحنايا
كي يصير بردا وسلاما؟؟؟
هلا كشفت لي ،
يا فاتنة العمر الشهية ،
عن سحرك الطلسم..
عن سرك الفرداني
كي أرى التفاصيل فيك عارية
بكل الحواس المعطلة،
فقد أشفى من وهمك
ومن هذا العماء.
****************
خريبكة في 12/10/2005