لم يبلغ العاشرة بعد ..
يحب البحر ويحب السباحة كثيرا ..
وما أن يبلغ البحر يستمر في السباحة واللعب بدون توقف
ولا يشعر بنفسه أحيانا كثيرة إلا وقد أصبح بعيداً عن الشاطئ ..
وهذا ما يسبب الخوف والقلق لأهله ..
واليوم حصلت له قصة عجيبة فبينما هو يلعب ومتعمق في لعبه لم يشعر بنفسه إلى أين يذهب ..
لم يعرف أنه كان يلعب بمقربة من سمكة قرش كبيرة ..
لم يشعر بوجودها ولا بقربه منها ..
لم يكن يسمع صوت أمواج ولا حركة في الماء ..
لا زال يقترب منها أكثر وأكثر حتى أصبح مواجهاً لها ..
وحينها فقط انتبه ليجد نفسه وجهاً بوجه أمام سمكة قرش من النوع المفترس الخطر جدا ..
سمكة كبيرة جدا واسنانها حادة ومخيفة ..
ودارت الأفكار برأسه ، يا ترى ماذا سيفعل ؟
هل سيصرخ منادياً في أهله ..
أم سيهرب ساكتاً من هول الصدمة ..
ولكن المفاجأة أنه لم يفزع ولم يصرخ ..
بل رفع يده ولكم سمكة القرش بقوة عدة لكمات ..
وهو يصرخ ويقول : سوف أقتلك ، سوف أقتلك ..
ولا زال كذلك في مواجهة ومعركة مع الحوت القاتل .
ولم يوقفه سوى نداء أمه له وهي تقول :
هيا يا بني لقد اشترينا ما نريده من السمك ونريد أن نغادر السوق .