اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الحريري دمع القمر

حبيبتي ....
بغير هذه الحال كنت آمل أن ألقاك ..
في عيد حبنا الأول ..ماتت الكلمات ..
وتعطلت كل معاني الحب والغرام ..
و بدأنا نلقي على مسامع بعض تلك الكلمات الرمزية ..
التي كانت تخرج بصعوبة وبعد تفكير طويل ..
ورحنا نرسم تلك الابتسامة الكاذبة على شفاهنا ..
والتقينا ... غرباااء.....
بعد الحب كله ...عدنا لنلتقي كأول مرة ..غرباء ..
ورحنا نقنع نفسنا في هذا اليوم بأننا << لم نتغير>> ..
ونكذب على نفسنا أكثر فأكثر حين نتبادل تلك النظرات الجافة ...
التي فقدت كل معانيها السابقة ...
آآآآآه يا صغيرتي ....
هناك ألف أمنية وأمنية وراء كلمة << لو >>
فكم تمنيت أن أضمك لصدري ونطير في عالم آخر ...
كم كنت آمل أن أمسك بيدك ونمشي في طريق لا نهاية له ...
لكن ....
لكن ...جاء من يغير كل شيء ...
جاء ليسرق مني هذه الأحلام ...
جاء على حصانه الأسود ... في ليلة سوداء ...
لا قمر ولا نجوم في سمائها الغائمة ...
جاء ...ليأخذ قلبك البريء مني ...الذي لم يفعل شيء...
سوى أنه قتل قلبي بسيف ذاك الغازي الذي جاء يغزوا أحلامي ...
جاء حتى ييقظني من تلك ا لأحلام ليقول لي :
<< اصحى ..فان هناك من هو أحق منك أن يحلم هذه الأحلام..>>
فلم أجد أي كلمة أو تعبير لأرد عليك وعليه إلا :
<< سلمت أمري إلى الله ...>>
على كل حال شكرا ....
شكرا جزيلاً يا ......حبيبتي ......
لأنك أعطيتني فرصة كي أحلم بمثل هذه الأحلام
لكن ...علي أن أصحى من سباتي
علي أن أصحى إلى نفسي ... وأحاول أن أعود كما كنت ...
وأعدك بأن يبقى حبك ذكرى ... فنحن الآن قد أصبحنا ....غرباء ....
بقلم : مهدي الحريري ...mahdiharirii@hotmail.com
الحبيب مهدي
مازلت ترشف ذكرى نبوع الوصل بثغر انتظار ، تسكب لك أباريق السهاد كؤوس الكرى لكن عيون الوجد تأبى إلا سهرا على ناصية المحال ، قد أشربت كاس المرارة وشابت قهوة اللقاء ، وأصبح السبات عن الذكرى يغط بعالم التصور الوجداني .
لك حبي وتقديري