عشــــتار
في البدء كان الســــوآل لايفارقك ولازال:
(( ما أنا ؟؟
أُنثى .. ))
أتت تلك التنهيدة من عمق الذات وعلت.. بلا مبالاة صـــرت كورق التوت اليابس...!!
(( تصارع مدينة الأرق )) وحدها ..
ووحدها تبحث عن جنون آت .. حتّى تكون المحبّة في ميلاد الإنسان..!
(( أنثى..
علموها عشق البحر
ولم يخبروها عن سر النوارس ))
تعالي أخبرك عن النورس ... ســـيدتي :
قيل في الأزمنة الغابرة.. أنّ النورس إذا لم يجد طعاماً لفراخه يبقر صــدره وبطعمهم من لحمه !!!
إذاً هو العطاء والتضــحية...
لكن.. ما دور الأنثى هنا... هل نســي العقلاء... أنها:
العطاء، الخصــوبة، الأمّ ،التضــحية وســهر الليالي .... فكيف نقيّدها بعادات وتقاليد عمياء .. فقدت بصـــيرتها وســمّت نفســها بالمحاكم العرفيّة !!!
(( بســم اللّه الرّحمن الرّحيم
وإذا الموؤدة ســـــئلت بأي ذنب قتلت
صــدق اللّه العظيم ))
نصّ جميل جدّاً ومتمرّد..
أجدني ضــائعاً بين التعابير.. كعازف يشــدو لإيجاد نغماً أبدياً حيناً..
و باحثاً بين ثنايا الأحرف.. عن بقايا أحرف لم يقرأها أحد بعد أحياناً..
تقديري ومودّتي
هشــام