مـــــــاذا أ قــــــــول
مـاذا أ قـول بعـدمـا رَقَّ القـلـبُ
وانهمرَ الدمـعُ علـى الخـدِ الرقيـق
ماذا أ قـول لقلـبٍ كاللبـنِ الأبيـضِ
تتدفـقُ فيـه الدمـاءُ كالنبـعِ العميـق
لمنْ أشكـو حالـي أخبرينـي بربـكِ
هل أنا وحيدٌ أم هـوَ إحسـاسٌ رقيـق
مـاذا أ قـول لنبـلٍ مــلأ قلـبـي
حتى لم يجدْ الحقـدُ فيـه أيَّ طريـق
مـاذا أقـول لِعشـقٍ ألهـبَ فـؤادي
وتركني في حيرةٍ بينَ نـارٍ وحريـق
مــاذا أ قــول لعـالـم الـغـابِ
فيه يُأكـلُ الضعيـفُ كخُبـزِ الدقيـق
ماذا أ قـول لمُلـكٍ ضـاعَ ولـم تـعِ
الملوكُ من بعدِه أسبابَ الضياعِ السحيق
إنـه قـدري أنْ أعيـشَ فـي دنـيـا
لو كان لي خيرةٌ لاخترتُ ألا أعيـش
مـحـمـد سـمـيـر الـسـحــار