عادت حروفنا
تطرق تلك الآهات
الجائعة ...
لمطرنا ..
آهٍ ... وآه
لقد غادر الحراس
أبوابكِ ..
ونهض الصباح يطعمنا
صوت ذاكرته
فيُلهمنا ..
عشرة أصابع
لنعبث بفقاعات غيومه
حبيبي ..
من معبدي
من أنهار السماء
بزغ صوتكَ
عطاء ..
عانقني ..
ولتدور أرضي حولي
بكواكبها ..
فلقد سرقت ظلكَ ..
ذات بكاء
و أشعلت الغيوم الحبلى بلقاء
وبأناملك أيقظت
الكرة الأرضية
من الدوران
وللجسد هذيان
الدخان
....
اخلقني
هامساً في رحمي
وفي أذني
كبري ..
يا عاشقة ..
إرمي بعمري بعيداً
لأعود
من سفري
طفلاً رضيعاً
وعلى صدرك
يولد الصبر
منتعشاً بهدوء
تلك النجوم
التي عددتها
سقطت
عن صفحة السماء
اخلعي
حدادك ..
واقرعي أجراسك
للغناء
فلقد سقط مني
التعب المخنوق
بخطوة ..
أو خطوتين
حيث العناق تليد
فقسنا الأحلام
بجثث عارية
للانتظار
ومن حدائق الفرح
حاصري
لون بحري
اصبغي الضياع
لوناً في العيد
أأهديك ...?
في العيد
انتحار في غير فصوله
في غير قبوره
وعلى الشفتين
الغي قيوده
لي منكِ
طفلة
وشموع ساهرة
تأبى ألا تنطفئ
ولكِ مني
طفل
وساعة رملية
نضيع في صحرائها
العطشى
حتى لا نعود أيتام
في حديقة جهنم
و نحترق
فلتهمس ..
في رحمي
اخلقني
وسأكبر في أذنكَ
أحبكَ