ارتسمت الحيرة على محياه, وهو يتأمل نجوما تلمع في الأفق البعيد ,كان مندهشا بجمال السماء في ليلة هادئة, وبين لحظة وأخرى , تند عنه آهة حرى تقطع عليه ابحاره في جو السماء, ثم يعود إلى هدوئه
مازالت كلماتها تتردد على سمعه, وتقذف آماله بنيران الشك.........
تنفس بعمق وهو يتابع نيزكا اختفى في لمحة بصر, نقطة صغيرة هي الأرض تسبح في عالم شاسع
وبدا له الأمر مضحكا أن يتمادى في غيه, وأحس للحظة برغبة حمقاء في أن يعود طفلا صغيرا, لا يشغل باله إلا اللهو واللعب, أو ينتهي كل شيء ........
في الأفق البعيد غور لا يدرك نهايته , يغوص بفكره ونظراته لكنه لا يحده ..
كهذه الأفكار التي تأتي من مكان ما من أعماقه وردد في صمت الليل, من أنا !!!!!!!!!!
تسابقت إلى ذهنه الآف الأجوبة متوغلة بعمق, وبألم داخله, وأحس أن عليه أن يحدد هدفا يعيش من أجله.
تقلص حجم الأرض, وملايين السنين إلى لحظات تمر كالأحلام ,هي لا شيء بالنسبة لعالم الخلود الذي يؤمن به ,وبدا تافها يريد أن يمتلك كل شيء في رحلة حتما ستنتهي في لحظات..
وأحس بان الأرض مغمورة بأسرار محبين تعذبوا مثلما يعاني الآن, وأخيرا احتضنتهم وانتهى كل شيء
لمع نجم في السماء ثم اختفى, عيون تراقب الكون وتحرسه وتزينه للناظرين....
وفي صمت الكون الودود, وصلته كلماتها العطشى للحب والحياة, تتهادى في ليل حافل بالهمس والكلام الخفي وخطى تتراقص على جمر الآسى, جيئة وذهابا, وشوق يلتهم صبره التهاما .....
ظل يراقب النجوم في مهرجانها الحافل بالجمال, والحيرة تظلل وجهه
صوت أمواج البحر يأتي من بعيد ومعه سر غريب يغمره بالحزن, يجدد أشواقه فينتفض قلبه بشدة ووخز مؤلم يذكره إنها رحلت ولن تعود...........
يغمض عينيه مستسلما لما يعتمل داخله غربة,غربة وحزنا ,وسؤال يكبر حد الألم