"بسم الله الرحمن الرحيم"
مُلْهِمَـة السُـمُو
وكَأنا
أنتحل كياني إلى أفق وجودي
بريش جناحٍ من روحي
فتبرز زوابع الشتات والخيال
تعيق موازيني وإرتسائي
فلا أرسو
ويغلظ وخز ضباب الظن
وتعصف مهباته
في سرمديات رؤى يقيني
فأتبعثر
في شائكات التيه
وأغلال الدنى
فإذا أنا
وأنفاس الصخور
تحتدب صرخاتي
من ألم اقتلاع ريشي
فتفز هاربة من صرخات ثبوري الطيور
فأتشدق
ببقايا لواءات الألم
وأدفع لأقاصي الآمال بيدي
نحو ريشي المنثور
فتتاح لرياح البؤس شماتة أخرى
تخذل زحف لمسات أطراف أصابعي نحو أقرب ريشة
فأقف على حافة هاوية الضباب
ببصيرة الضياع
أتقلد آخر نبضات رؤاي
والحنين
وما تَبَقَّي من يقين بأفقي
في سماء إلهامي
تتهيأ أمام بصري النهاية الحتمية
وتتقبل عزائي كل جوارحي
أمام هاوية الضباب
وقبل الســقوط
أفرد ذراعي العاريتان من الريش بهدوء
ورؤاي ترتفع إلى السماء
كنظرة أخيرة يحققها لي كياني
لا أزال أحتفظ بعزتي لذاك الماضي
فإذا بنجم هنــــــــــــاك
يبتسم
يسلب البصر
ويجتذب بالغمز نحوه مني كل خائر
يرسم شواهد رؤيا اليقين ببريقه الحاني
وبتثاقل الكون فوق عنان روحي
ومع آخر نافر الدمع من عيوني
فأشخص البصر
فإذ النجم عينها
والسماء وجهها
والكواكب جندها
فيتخلل تلك الرياح العاتية البائسة نداءً وسيماً حاني
" تعـــــال "
يلهمني السبيل
فإذا بنسيم يذيب زوابع الرياح
ويقتاد نحوي ريشي القانط ليستجيب النداء
فإذ أنا من حافة الضياع أهوي
ثم أحلق بجناحي بعد السقوط
إلى أفقي الملهم
لا أفق لي يا يقيني
لا جناحاً ولا أملاً من اليأس يقيني
ولا يستجيب الوجود
إلا بطيف روح إلهام السمو
جناح كمال وجودك في وجودي
الاثنين
25\02\1426هـ
الرابعة والنصف صباحاً
هامات روح سمت بإلهام اليقين
خالص تحياتي لكم جميعاً
أخيـكم