وهكذا حينما اعتزم الرحيل
احمل حقائبي
وبجانب الميناء اكتشف انها ستاتي
مرة اخري مرتدية حزني وشاحاً
لا تشكو من شئ سوي بعض السواد علي وجهها
كان السواد بعينها ليس نوع من الزينة
كان هو الدليل علي انها عشقت بصدق
وكنت انا حينها كطفل صغير
يعتزم ان يبكي لديها مرة اخيرة
استعداداً لان يفرح باقي العمر
ولكن
علي حين غرة
سقط حلمي في البحر
كان علي لنتشال فرحتي من عمق البحر
ولكني لم اكن اجيد السباحة عشقاً
ولهذا
مات هذاالحلم الجميل الذي استمر لايام قليلة
والان ماذا معي
عينان يملؤهما السؤال
خصلات شعر تهرب منها الي مكان اخر
تخيل لو انك تسكن هناك
يااااااااااه ما اجمل هذا
ودمعة تعاند فكرة السقوط وتقف علي حافة العين
رافعة راية الحزن المفاجئ الذي قد يبقي قليلاً
عدت ثانية لما قبل الميناء
حملت حقائبي وودعت ما تبقي من احلامي
وركبت ذلك القطار الذي تحسسته ذات نص
وهناك
بجانب نافذتي القديمة
وبينما انا امارس عادة الشرود شمالاً
راودني حلم الشرود شرقاً فرفضت
حتي لا اشنق مرتين
ولذلك حبيبتي
تقبلي مني اني كنت لديك علي مشارف العشق
ووقفت عقارب الساعة لديك منتظرة مني
ان ابوح لنفسي بعشقي لك
وقبل الاعتراف بقليل
فضلت انت ان لاتكوني هنا لحظة اعترافي
وقررت انا ان اقتل حلمي قبل ان يكبر
حتي لا اعاني ما عانيته سنيناً
فقط ستبقي معي جزء من ذاكرتي
هل تسمحين ؟؟؟ ساخبرك
بها عيناك ورائحة شعرك
ودمعة سقطت منك ساعة حلم حزين
وسادع لديك امانة صغيرة
قلبي الذي لم يعد يحتمل العشق ثانية
دعيه لديك فقط لا تدعيه يعشق
حتي لا يموت
اعلمي اخيراً
اني حطمت كل اشياءك الخاصة
واحتفظت بك هناك عند القلب
ولم يبقي لي شئ منك
الا ذكريات