[size=4]في دفتري الصغير
صفحات ملونة
سطرت فوق ألوانها بعض أحاسيسي
منحت اللون الأحمر كلمات الحب
فبدا متوهجا
هنا تذكرت كل كلماته
حبيبي كم أنت مذهل حين تتحدث
وتختار من حديث الحب ما يجعلني أبدو مبهورة بك
تحملني بخيالك إلى البعيد
لكلماتك صدى يتناغم في ذاكرتي
وقد كتبت في هذه الصفحة بعض من كلماته
حين يقول
لحضورك ترنيم يتراقص مع نبضاتي اهرب منك لأعود أليك
أراك بوضوح عندما تعاودني أحلامي
وللشوق أغنية عذبه يحملني ذلك الإحساس
يضعني على أخر مواني العمر بعد رحيل طويل
كنت احمل صورتك لأهتدي إلى عنواني
ابتسامتك العذبة أول من يستقبلني هناك
وعيناك تلوح لي من بعيد لتقول لي يكفي رحيل
وعندما يجن الليل كان يقول
كم كنت اشعر برهبة لليل حين يمضي وأنا بعيد عنك
يعاندني ليل الحرمان يقف حاجز بيني وبينك
تضيع المواعد ينطفئ قنديل الحب
ويرحل القمر إلى جزر بعيدة
ولا يبقى للوصول إليك سوى المستحل
وليل الحرمان القاسي
وبقايا من صحوة حلم تركه لي طيفك الجميل
ويأتي صوتك من وراء المستحيل
يأتي ذلك العبير ينتشر في فضائي
يلملم حزني يروي عطشي
وتأتين أنت ترسمين الأماني
نجمة تضيء مسحات كبيرة من حولي
تأتين من عالمك المسحور
عالم لا يقف أمام المستحيل
لا تهزه رياح البعد
أجمل لحظات العمر حين تجمع بيننا المسافات
وحين يجمعنا المكان ء مودعين ذلك الغياب
ولا تقف المعجزات تحول بيننا دون لقاء
(())
()
()
()
وعلى الورقة البيضاء
ألصقت عليها بعض صوره استرجعتها
من خيال ذاكرتي
وبدت مرسومة في خيالي بدقة تامة
()
()
()
أول صورة له
كانت لعيناه الرقيقتان
أن فيهما صفاء و لهما سحر أخاذ
تحدثك بما يجول في خاطرك
وتتعمق بداخلك
تنتشل منك كل الحزن
تنزع الألم من جد زوره
تغرقك في بحر من الحنان
لنظراتها بلسم تداوي جراح العمر
فقد أحببت نظراتها كثير
(())
(())
(())
إما الصورة الثانية
كانت تحمل بسمته العذبة هي
كابتسامة طفل بريء
تشعرني ابتسامته إن العالم كله من حولي يبتسم
الشمس والقمر والنجوم
حتى الزهور أراها تبتسم في أغصانها حين يبتسم حبيبي
(())
((()))
(((())))
أما صورته الثالثة كانت بقرب البحر
وكان البحر وقتها هاد ئ الموج
هناك كنا معا
ذهبنا في حديث طويل
أحسست بقربه براحة لم أحسها من قبل
كان الحنان الذي أشعرني إياه عميق كعمق ذلك البحر
وكان صوته هادئ كهدوء موج في ليل ساكن
وأخذت اكتب واكتب
ودون إن ادري كانت الورقة الأخيرة
لأنني اعلم أني مهما اصف واكتب عن حبيبي
لا يكفيني ورق العالم كله
ما احمله له أكثر مما تتصورن
فقد أعادني حبه إلى طفولتي وشبابي
وأنا في مقتبل العمر
ولا اكذب إن قلت إنني أحببته بعدد أيام عمري
ليس كثيرا عليه
لكنه عجز إن يدرك مدى إحساسي رحل دون وداع [/size]