نسيج الرمال
صورة ...
هي كل ما تبقى من نسيج الجسد في أمنيتي الضائعة
كانت الريح تسكنني...
وكنت أدفعها لحاقا بصورة بدت نسيجا...
ثم شبحا... ثمَّ...
لم يكن غيما ذلك الذي ضللني
لا ... ولم يكن غبارا
**
كنت ألهث خلف أمنيتي
أعدو... والصورة تبتعد..
أعدو... ويهترئ النسيج.
**
أبدو غريقا ...
والسما فوقي تعرت من شوائبها ...
وصحرائي تحن إلى مواجعها ...
وأنا... وكل العيس يقتلنا الظما...
***
كم صرت محتاجًا إلى صوتي هنا
كم صرتُ محتاجًا إلى لغتي ليعرفني نسيجي..!!
**
خطرٌ... وصحراءٌ... وبعض الأمنيات ...
وقليلُ عَرَقٍ تَحَدَّرَ من كياني ... وخّدّرْ...
هنا ... سكن الحذر...
واشرأبت لفتتة خجلى ... ورمش العين يدفعها لتبحث عن خطوط .
زلقًا كان صعيدي
وكل ما نزف الكيان على مدى سَفَري أراه اليوم غورا
***
ليس للهفة لونٌ أو كيانٌ أو طبيعة .
هي صورة تبقى وقد صفع البريق براءة النظرات ...
وارتاحت بسهوتها العيون ..
سأظل محتاجا إلى لغتي ليألفني نسيجي
**
راودتُ زرقاء اليمامة... والتغاريب القديمة... عن شفق تمطى عند أبواب السفر..
اللون لوني... والحكاية بعض ما ساق الذهول على ذهولي.
كم عشت محتاجًا إلى لغتي ليقبلني نسيجي.
**
لَفَظَت رمال البيد توقيعي عليها...
وبعثرني الرحيل .
وكانت قبل تُلقِمُني الطُّهر من شَبَق السَّوافي ...
أي صمتٍ يرتكبني الآن في حضرة تيهي ؟؟؟
والمدى عَبِقٌ بِعَرَقِ ضحالتي ...
ومطامحي تلهث خجلى ...
والمدى جهة تعرّت من خلايانا...
يغازلها العبث!!
كم صرتُ محتاجًا إلى لغتي ليسكنني نسيجي !!
**
غيمة تمضي وأخرى ... والرمال تدور بي ...
عبثًا تظل تدور بي ..
ترمي ملامحها على جلدي ... وتعبرني ...
وتدور بي ...
كم عُدتُ محتاجًا إلى لغتي ليكتبني نسيجي...
**
صورة...
هي كل ما أصبحتُهُ ...
حينما رسمت يداي مدينتي صمتًا ...
وأحلامي مدينة ..!!