عود الثقاب النحيف

عود كأي عود من أعواد الثقاب

لكنه توهّم أن بوسعه أن يكون

أخذه صاحبه من علبته و أضاءه

فرأى الدنيا نورا" أمامه ... و توهّم ........

توهّم أنه قنديل يبث النور في الظلمات

كلما علت ناره لأعلى رفل الضوء في الجنبات

ترقص النار فوقه فيرقص العود طربًا بلمسات الحنان

يقترب القنديل منه ببرود ليقول له هيهات هيهات أيها النحيف

فتعلو النار أكثر لتطول ذلك القنديل ........... آه لو يحرقها !!







تتزايد النيران علوًا فيجول في خاطره ألا زوال .....!!؟

و لكنه لا ينظر خلفه ليرى ما كان و كان

لو فعل لرأى استعار النار في ثنيات جسده النحيل تزداد

و لـ رأى انحناءت غصنه تتقوس و تبالغ في التقوس .. و يرى السواد

هذا السواد الذي طال منه الكثير و هو ساهٍ في غياهب الظلمات

أضاء الطريق لغيره و هو لم يعد به يُستضاء

فسلم العود النحيف بأمره و قبل الانكسار و البعد

و فصل الارتماء

فانكسر عوده و وقع هالكا" أسودا" دون رأس و لا مقدمات

تلك كانت رقصته الأخيره

حوله ضحكت القناديل و تعالت الضحكات

و هو مازال يرقص ، و يشتعل بناره .. تأكله

و تتعالى الضحكات

لـ يرتمي هو في الركن الأسفل مكسورا" منهوك الحركات

الفاضل أحمد صالح...

لا يضيره ان عمره أنتهي..فقد أضاء..

هي فلسفتي في الحياة أن نعمل للآخرين قدر استطاعتنا..
وإن كان هذا العمل معنوياً لا يكاد يرى ..

فقط نفتح لآخرين بوابة أمل نضيء لهم ولو قليلا من عتمة..

رائع هذا النص بجدارة...

كن بخير

الأخ الفاضل أحمد صالح

جميل أن نعيش كى نرسم ابتسامة ... ونمسح دمعة .... ونخفف ألماً
ونعلم أن الأمل وراء الجبل ، والشمس قادمة ، والليل لابد من رحيله مهما طالت ظلمته وسواد لياليه .
ما أجمل أن نحيا كى نلون الصفحات البيضاء ، ونعطى كما نأخذ ، وننقش على البحر كلمات تدوم .
غداً سنرحل ... ونموت ... وتبكينا الليالى والأيام التى عشنا معها طويلاً
فيجب أن ندون ما يجعل أسماؤنا فى صفحات الأيام مضيئة لا تشوبها شائبة
ولتبقى حروفنا منقوشة فى دفاتر الذكريات
حتى يبقى لنا من يحزن لفراقنا

تحيتى لك وتقديرى لما عبرت عنه برقى فى الأسلوب ودقة فى الوصف
دمت بكل الخير

احمد صالح..

لااعلم ان كنت رحبت بك ام لا...لكن لاباس اهلا بك...

هناك قول لجبران خليل...:
ما انبل القلب الحزين الذي لايمنعه حزنه عن ان ينشد اغنية مع القلوب الفرحة.

اذا مانبله من عود....؟

محبتي لك
وكل عام وانت بالف خير
جوتيار

حتى لو احترق .. فلن يضيع نوره هباء
فالقلوب المعطاءة مصابيح تنير دروب التائهين
حتى لو احترق.. سيبقى وهجه في القلوب لا ينطفئ.
لوحة بديعة زاخرة بالمشاعر الجياشة
أبدعت إلى درجة الإبهار.
تحياتي.