|
أأرثيك ماذا يفعل النثر والشعر |
وقلبي لمن ودعت قد خانه الصبر |
وبي لوعة ما انفك يسرى لهيبها |
تزيد مع الايام في حرها جمر |
فيا ايها الناعي المودع راحلا |
ترجل للاقلاع مركبه الفجر |
فان غاب ما غابت عن الخلق سيرة |
تجسدها للناس افعاله الغر |
فيالك محمولا احاطت بنعشه |
جموع تداعت ساد امواجها الذعر |
ولم ار الا باكيا يوم فقده |
وقد ملأوا الارجاء ذاك هو الحشر |
فعادت بي الذكرى لماض عشقته |
من العمر فيما قد قضيت بل العمر |
اشاهده في كل يوم فامتلي |
بطلعته الغراء اطلالها سحر |
فيأسرني ومض بعينيه نافذ |
ووجه مهيب الحسن طلعته بدر |
شمائل انسانية عز وصفها |
ولا يحتوي ابعادها العقل والفكر |
حميد السجايا ان تحدث هامسا |
وان قال فالايجاز من فمه طهر |
يلوم اذا قصرت في بعض شأنه |
ويعرض فيما قلبه بالرضى غمر |
وقد سألتني الناس عن سر حبه |
وهل تسأل الامواج عما حوى البحر؟ |
بربك قل لي هل رأى الناس ادمعا |
اذلت فلول البعث فانهزم الكفر |
فاشرق فجر النصر بعد انكساره |
وعاد على الباغين فعلهم النكر |
رأيتك في الخطب الجليل ارادة |
يصون تراب الدار عسكرها المجر |
فما هزمتك الحادثات مغيرة |
ولا نال من ادنى عزيمتك الغدر |
وكنت وقد القت مراسي خطوبها |
بارضك حتى مل وطنتها القفر |
صبورا على الجلى اذا هي اقبلت |
كما انت معقودا لرايتك النصر |
حشدت على العدوان كل كريمة |
سلاحا لدى صحو الضمير هو الذكر |
وخضت لها حتى طلعت على الحمى |
مجلجلة لا يزدهيك بها الكبر |
تهش لك الارض التي ضاق رحبها |
فقلت لها لا ضاق عن همك الصدر |
وعانقتها باسم الوفاء تواضعا |
تصافح ظهر الارض جبهتك الطهر |
فاي محب يغلب الدمع عينه |
اذا كان من يرعاه قد ضمه القبر |
وقفت ومن عيني هلت دموعها |
اكفكفها في راحل حبه وتر |
رعى الله ارضا ضم جسمك تربها |
فضمخها من طيب ما قد حوت عطر |
ولا غاب صوت ظل يهدر بالحمى |
سيبقيپعطاءا من تميزه ثر |
سيكتبك التاريخ رمزا لامة |
واسمك يبقى بين من انجبت سفر |
تركت لذا قبل الرحيل وصية |
وهذا اخوك الشهم ألزمه الأمر |
له الشعب بعد الاقربين تقاطروا |
لبيعة حق ملؤها الصدق والفخر |
اذا غاب منا قائد قام قائد |
واشرق عهد عمه النور والبشر |
أبا ناصر ان الكويت امانة |
وبيعة هذا الشعب في حفظها شكر |
وهاذي كويت الخيرين ولم تزل |
يصم نداها من بمسمعه وقر |