في هذا الصباح ، حطت الفراشات حولي ، وطارت ....
قالت ـــ ما لنا نراكِ ، أيتها الزهرة البرية ، بلا عطور وألوان ؟
قلت لهم ، في ألم ــ حبيبي غاب عني , وانصرف .
قالوا ــ مسكينة ! وأين عطورك عنا تخفيها ؟
قلت ــ عطوري وألواني ! يملكهم عني من يهواني .
قالوا ــ أنت ، بلا عطور وألوان ، كسراب زهرة في منام .
قلت ــ ريشة الفنان تبدع ما تشاء ، وحبيبي له الحرية ، في أن يعطيني تلك الحياة .
قالوا ــ يا مسكينة ، من ضحك عليك بتلك الأفكار ؟! أنظري حولك ... فها نحن نراكِ زهرة برية
جميلة وندية ، ولا ينقصها ... سوا وعطورُها , وألوانها ؛ وأن ترانا ، يازهرة البستان .
قلت ــ هاتوا لي حبيبي لأهدية أروع عطوري ، وأجعله يعزف لكم ، علي أغصان ... عودي .
قالوا ــ إذن أنت عاشقة لمن لا يهواكِ ؟
قلت في بكاء مرير ــ وهل حياتي تكون ، بلا حبيب ؟!
قالوا ــ يامسكينة ، لو كان عشقك سوف يدميك ِ ، فأتركية لمن لا يشقية .
قلت ــ ألواني وعطوري ، لمن أهديها ؟
قالوا في أسي ــ المحب للمحب كنسمة الهواء ، لا يفارقة للسهد والضنا .
قلت ــ أنا لم ، أولد في الحياة ِ، إذن .