ذئبة ...........
إنتصاف للقمر .. في سماء مكللة البهاء ...
مازال يسهر في سرمدية الخلود ... تلفه عربات الغيوم
مخدراً ..في عالم من الجاذبية ..
بلا ضجيج .. بلا سكون ...
وأنــــــــــــــــــــا .... أنثى ....
مسحورة ... بعشق ذئبة ..
في هلوسة .. التعب لأنسجة روحي ..
في رداء من هوّس اللحظة المتخمة بك ..
تتملكني نشوة .. في تمزيقك .. بمخالب عشقي ..
أحوم حول أماكن تواجدك ..
أدلف عبر زجاج شفاف لنوافذك ...
أنوح على أغصان تعب اللحظة .. الممتلئة بك ..
أنساب على عشب حدائق قلبك الغافية على
خفق أنفاس الـُخزامي ..
وأعشاب .. غابات حبك .... الشاحبة ..
أطل من مسافات إحتضار الرحيل ..
لأراك ... بصمت نعش ..
يفترش فردوس شف عن رداءه
جسد الحكمة الطاعنة سكينة ....
بنحيب مكتوم أطرق أبوابك ..
أنا المسافرة إليك ...........
يتململ الشوق في أحداقي
ليالي إنتصاف القمر ..
وهذيان الجنون ..
ومس من لعنات مدن .. لا تظهر إلا في مواقيت مؤجلة
وأنت .... النزوة ذاتها ..
وعواء طويل .. ظل يثور بداخلي ..
يحـّدث عن حلم تلك الذئبة ..
تتلوى في أعماقها .. رغبة ..بنهم السكون إليك
سحابها في سماء سابعة ... لا يعرج إليه براق ..
تنمو على شبابيك وحدتها نباتات الشوك .. والعليق ..
لتملأ عالمها .. بالتوحش .. والنفور ..
على أحجار مداخل كهفها ...
تتحـّضر شهوة الإفتراس ..
يلاحقها ... شبح لظل ٍ .. لا يزول
يهاجم أرضها أرق ممزق ..
يطل على ليالي .. مأساتها ..
بعض من أحاديث الجمر .. لنار ترتعد ..
تفترس ألمها .. بأنياب من سفر المحو ...
مرساة بحر هي .. لدوامات عشقي المسكونة بك ..
لسحر أمسيات .. مرفأها عذوبة حزن .. وتشردٌ لدموع وقحة ..
وعتق رقبة الليالي .. المدلهة بك ...
في صمت زحام برزخ .. ينفض في جمري رماده ..
يلمع علم الموت .. كرغبات عيوني .. في الظلام ..
لنفير الدرب ..
يتدلى وجهك .. من ذاكرتي ..
أتحسسه .. عينيك .. يا بصر أيامي ..
يا سدرة تنسدل أغصانها .. على شرفات ..
من جدائل أخضر الأشجار .. لأرض الخصب ..
في رذاذ يـــــم تمخر عبابه
أشرعة تنطوي .. على رياح من الحنين ..
كمناسك لمعابد دين تعددت مذاهبه ..
تسرح كل ليلة .. في براري .. هذا الغيب ...
ترقد على أمسيات الفجر ...
ذكرى .. لعطش ٍ ... ظل يتسكع في داخلها ...
لا يشرب .. إلا منك ...
عشتـــارالبابلية