[size=4][align=center]سلمت إليكم نفسي
أنا الغيمة
حملت نبضاتي ثقالا وخفافا وتسارعت في أديم فوق عيون وعيون وسح مني وطوعا ما ثقل وخف
سكبته و كأنه سويعات قد ترشرش مني على كل وبعض وراشقت حمو الريح لأصل
أنا الغيمة
قد تهطل مني حبي مطرا , رفعت فوق الحب من طين فما رضيت سيرا بل تطايرت خفاقة
أنا هي فكيف لا أروي و نبضي ريا
أنا الأرض
شققت صدري وأخرجت حبي وسلمته بلون متماوج مع الحياة
أن فؤادي بوقع صارخ من أقدام أحبتي فكتمته ليخرج بسمة وردية
جاب عمري في رحلهم وفاء شجري لدمعهم
أراحوا الصدور وتقاطرت منهم أنداؤهم على جذري فشرقت بملوحة جواهم
وأنبتها بسمة
أنبتها شروقا
وكيف لا وأنا الأرض
وثغري رفيف لأحبتي يضيء
أنا النهر
جريت وأمي في حضني كما علمتني
أمي سحابة هطلت
وعين تقاطرت
حملتني من ودادها الندي وقالت سيري واروي
رأيتهم يضربوني بكف راحاتهم فينحني النسيم مبتعدا خوفا على انسيابه الجميل فأقف وحدي بدوائري أنتظر
وافدا من جديد
فهل رقأ النهر دمعه
وكيف وأمه في أحضانه
أنا الشمس
فيا لهفي على غلالاتي الذهبية بجموح العزة ألبس الرؤوس تيجانا والقلوب دفئا
ليغدو الكل أسيادا من نفحة العلو التي أعلم
ليغدو الكل في إشراقاتهم سنابل لا تنحني إلا لقبلة الأرض
ليغدو الكل وقد أحال فكره لومضات دافئة
أو يعقل للشمس وإن مر عليها ركامات سحاب أن تخفي توهج الحب فيها
لا فما للشمس إلا أن تحمي زهراتها من حارق قادم فتخفت وتتوارى بحزن ابتعاد وترنو من بعيد لتراهم وقد سألوا الفيء أن ينضجهم فقد كان وهجهها أقوى من احتمالهم
وقد جابت في أعمارهم واسترأفت النسيم ألا يحرقهم
فهي شمس تغيب لتشرق بألف معنى وروح
ويبقى دفئها الذي علمته وزرعته
يبقى ليقول
أصبحنا مثلك شموسا لنمض سويا ننضو غلائلنا في وجه البرد القادم
ونستقر
فأنا الطبيعة أم
سلمت إليكم نفسي
بخيال العمر المرتسم على شطآن النفوس
وكتبت قصة حب
مجدولة بسكب سحابة على أرض بخضرة تندر وفي حياة ترتفع زهرا تعطي شذى أصله من أم وفرعه من أم وطرحه من أم
وأرسلت وريقاتي على صفحة النهر بلوحة الفن المخلوق من عظيم
وريقات كتبت عليها بخط الشمس الجميل ولونه
شذرات
وحبا من ذهب حملته
النسيم المتغايد في القلوب الرقيقة
وعلى جناحي سحابة وفوق أرض ونهر
ليكون طبيعة و أما أخرى
تقول
أيا أمي تعلمت أن ............
الأصل لا يندثر بل يذوب في الفروع .......... [/align][/size]