|
الله يا ابن الأمسِ في بنتِ الغدِ |
فالحبُّ يذبلُ وهو فوَّاحٌ ندي |
الله فيَّ . تعطّشي وتلهفي |
لغدٍ يضاعف حرقتي بالموعدِ |
أنا في انتظاركَ والفؤاد صلبتهُ |
في التضحياتِ أراكَ تفلتُ من يدي |
أنا في انتظاركَ يا أنانياً . أنا |
ظمأى لنارِكَ زدْ لهيبَ توقُّدي |
وبرعشةِ الملسوعِ من وخزِ النوى |
أدعوكَ كي يدنيكَ حرُّ تنهدي |
فرؤاكَ عبر الصمت أسمعُ نبضها |
سكرى ويلهو رجعها بتجلدي |
وأنوحُ أستدني خطاكَ برجفتي |
فعساكَ بالرجعِ المغرِّد تهتدي |
وجراحيَ الظمأى أيورقها البكا ؟ |
أنسابُ منه بصرخة المستنجدِ |
أنا في انتظاركَ كلما لمست يدي |
حرفَ الأريكةِ أحتمي بتأودي |
وعلى جدار الليل عُلّق خافقٌ |
مازال ينعم بالدبيبِ المسعدِ |
وندائي المكبوتِ في نظراته |
أمسى يضيق بحيرتي وتمردي |
فتَّ التلهفُ للعناقِ وثاقه |
فهفا يرفُّ بشوقه المتجدد |
وعلى ذراعِ اليأس رنَّحني الهوى |
هيمانةٌ أحسو فراغَ المنجدِ |
تلهو المواجعُ والزفير بأضلعي |
وتمدُّ أطراف العناء لمرقدي |
فأبيتُ في جنبيَّ تجديفُ الجوى |
يلهو بأطرافي وطرفي المسهد |
بالسهد أرتقب اللقاء وزرقتي |
بالدمع تقذفني لهولٍ أسودِ |
وأواثبُ الآمالَ أسبق خطوتي |
لشذاكَ أسبقها ليغمر معبدي |
أنا في انتظاركَ . في الفؤادِ معربدٌ |
يهفو لوعدٍ منكَ لم يتحددِ |
والجسمُ مصفرُّ الإهابِ أظنهُ |
للموتِ يدنيني يروحُ ويغتدي |
لغةُ الثواني بينَ عيني حرَّةٌ |
بالوعد لم تعبأ ولم تتقيَّدِ |
ويرفُّ خفَّاقي ليخرسَ دقَّها |
لتجفَّ ساعةَ عقربٍ عن موعدي !!!! |