|
ســجـيّـةٌ تُـمـطـرُ الأخـــلاق والأدبـــا |
ومــبـدأٌ حـــارَ فـــي تـوصـيفه الأُدبــا |
نــورٌ مــن الله فــي الأعـمـاق يـقذفهُ |
وهـالـةٌ مــن ومـيـضٍ تُـضحِكُ الـحُجُبا |
نــهــرٌ مـــن الــحـب دُريٌ شـواطـئـه |
فـيـا سـعـادةَ مـن وافـى ومـن شـرِبا |
يـاااا أنتِ يا واحةً من عسجدٍ بسَقَت |
تـعـمـلق الـحـرف لاسـتـقصائها فـكـبا |
يا نفحةً من شذى العرفان مذ عبقت |
إذ بــالـكـرام تــفـانَـوْا نــحـوهـا دأبــــا |
يـا نـفحةً مـن شذى العرفان ما فتئت |
تــفـتـرُّ ضـاحـكـةً إلا الأســـى هــربـا |
تـنـأى الـجـرائرُ مــن أنـسـامها وجــلاً |
وتـنـتشي مـهـجٌ مــن شـدوها طـربا |
وتَــمَّـحـي ذكــريـات طـالـمـا نـطـقـت |
وطـالـما أنـطـقت فــي أهـلها الـغضبا |
ويـعـتـلي الـــودُّ فـــي آلآئــهـا رغـبـاً |
ويــأفـل الـغـيظ مــن إشـراقـها رَهَـبـا |
ذي .. مـنـحةٌ مـن عـطايا الله يـوهبها |
لـلـطـيبين ..فـسـبـحان الــذي وهـبـا |
يـا سـادة الـحرف .. لي حرفٌ أضمّدُهُ |
كـــان الـجـحود الــى أحـزانـه سـبـبا |
مـازال يـثعُبُ ذاك الـحرف فـي بـلدي |
مُذْ سطرته على كف الجحود (سبا ) |
هـــي الـحـقيقة مــا جـاوزتُـها فـثـبوا |
يـا سـادة الحرف مثلي كي تَرَوْا عجبا |
واسـتنطقوا الـريح والذكرى وما كتَبَت |
أيــدي الـزمـان فـفـيها حـكـمةٌ و نـبـا |
نُــبْــلُ الــمـكـارم لـلـعـرفان مَـرجِـعُـهُ |
وبـاذل الـشكر يـجني فـي الـعلا رتـبا |
والـــمــرءُ يــبـلـغ بـالـعـرفـان مــنـزلـةً |
ويـحـصـد الـجـاحـدون الـهـمَّ والـنَّـصَبا |