نعم صَلَّيْت
***
شعر
صبري الصبري
***
نعم صَلَّيْتُ بالحسنى صلاتي على طه المقيم بعمق ذاتي وسَلَّمت السلام على حبيبي (محمد) سيدي زين الهداة وواصلت المحبة في فؤادي لـ(أحمد) نور منهاج الحياةِ شفيع الخلق بالأخرى بيوم عصيب الهول مرغوب النجاةِ هو المختار هادينا لرشد بشرع الله محمود الصفاتِ تعالى الله أسداه المزايا وأهداه الهدايا والهباتِ وأدناه المهيمن باجتباء وقرب حين فرض للصلاةِ فرب العرش أولاه العطايا بإسباغ السجايا الراقياتِ بأخلاق حسان باصطفاء لخير الخلق مبرور السماتِ له الأحباب في شرق وغرب شمال أو جنوب بالثباتِ على حب صدوق الشوق يبقى لـ(أحمد) بانطلاقات الجهاتِ لطيبة بالزيارات استنارت بهدي المجتبى خير الدعاةِ بإجزال الصلاة على حبيب طبيب للبرايا بالصلاتِ فنور الروح للوجدان روْحٌ وريحان بروضات الشداةِ بمدح للحبيب له مديحي بتقصيري وتقصير السعاةِ فقدر المصطفى أعلى وأسمى من التعبير في وصف النحاةِ إله الكون في وحي كريم حباه المدح بالعز الْمُواتي لأمجاد ارتقاء النور يعلو علوا بالمعاني السابحاتِ بمقدار جليل الفضل يُروى لنا بالود في صدق الرواةِ لتَروي الروحَ سيرتُه كماءِ تخلل بالثرى غرس النباتِ بدوحات النفوس رطيب سقيا لحَبِّ الحُبِّ ميمون النواةِ تعالى الله أرسله رحيما لمن في الأرض في ماض وآتِ محا الرحمن بالماحي ظلاما وأحيا الناس من بعد الْمَوَاتِ فمن رام الهداية فاصطحاب لذكر الباقيات الصالحاتِ وإلزام الجوارح نهج بر بأضواء النوايا الطيباتِ وتحقيق القواعد في يقين بحج أو صيام أو زكاةِ بإسلام وإيمان عميق وإحسان .. وهجر السيئاتِ وترك للخطايا إن فيها بلاء الخاسفات الموبقاتِ ونبذ للصراع ورأب صدع فظيع بالدواهي المهلكاتِ بتجميع الجهود بعزم صف بتوحيد بلا أدنى انفلاتِ فهيا للصلاة على نبي كريم بالخصال الصافياتِ بحب دون كيد أو خصام يؤدي للهوى والمنكراتِ فما كان الرسول النور فيه يؤول لمعطيات منجياتِ ! يعود بمنجزات للبرايا جميلات نقيات الحماةِ لشرع الله أولانا كتابا جليلا بـ(الضحى) و(والنازعات) وبـ(الأنفال) و(الأعراف) نتلو تلاوة حبنا (للعادياتِ) وفي هدي الحبيب رياض أُنس بـ(أحمد) نبع إسباغ السقاةِ بحوض الحشر كيزان تلالت بكف المصطفى خير الكماةِ حبيب الله بالإجلال شوقي لكم .. تصفو بمدحكمُ حياتي فجد رباه بالإكرام أحظى شفاعته بيوم المفزعاتِ وهون سيدي أمري بيسر إذا حانت بأقدار وفاتي وشفع سيدي طه بعبد شغوف بالجنان الزاهرات وأبلغ بارئي دوما صلاتي وتسليمي لـ(حمد) في أناتي وآل البيت والأصحاب طرا نجوم الكون مشكاة السراةِ !