يسرني ان انقل هذه القصيدة من حلبة السباق الى هذا الباب من ابواب هذه الواحة الغناء
جنّةُ الإيثار
--------------
بَـسَـمَـتْ لــبَـوْحِ أريــجِـكِ الأنــداءُ
وتـسامقت فـي مـدحكِ الـشعراءُ
وشـــدا هِــزارُ الـمـكرمات مــردداً
مــرحـى فـــلا ظــمـأٌٌ ولا ظـلـمـاءُ
يـــا جــنـةَ الإيــثـار أنـــت صـبـابةٌ
فــي مـهـجتي وقـصـيدةٌ عـصماءُ
قــلــبٌ يــغـرّدُ بـالـسـخاء ومــزنـةٌ
فــــي ظــلـهـا تـتـحَـمّمُ الـنَّـعـمَاءُ
تـهـليلةٌ تـهـوى الـسـماءَ حـروفُـها
ونـــدىً يــغـرّدُ فــي يَـدَيْـهِ الـمـاءُ
وسـحـابةٌ تـسمو عـلى أضـدادها
مـــا ضَــرَّهـا إن ذمّــهـا الـبـخلاءُ؟
قـامت تـحدثني شفاهُ هواجسي
قـالـت تـلـعثم فـي فـمي الإطـراءُ
عــن جـنـة صـلى بـكعبتها الـرضا
وعــلـى مــداهـا طـافـت الـسّـراءُ
عــن جـنـةٍ نَـصَبَ الـرحيمُ لـواءَها
لـلـطـيـبـينَ فــأهـلـهـا الــرُّحَــمـاءُ
هـاهم هُـنالك مـن مُتونِ عطائهم
نـبتوا ومـن حَـدَق الـسخاء أضاءوا
نبذوا الخصاصةَ من حِياضِ قلوبهم
فـقـلـوبـهـم كَــأكُـفّـهـم خــضــراءُ
هـاهم كَـسَوْسنةِ الـربيع وغيرُهم
يـتـضوّرونَ .... نُـفـوسُهم رمـضـاءُ
*******
قـالـوا أتـؤثِرُ بـالحبيبةِ ؟... قـلتُ لا
إنَّ الــمـحـبّـةَََ كــلــهـا اســتـثـنـاءُ
مـا حيلةُ المشتاق إن عبَر الهوى
فــــي ضَـفّـتَـيْهِ وأبــحـرت حـــواءُ
الــحــب نــهـرُالله فـــي أعـمـاقـنا
وجـمـيـع مـــن عَـبَـروا بــه أحـيـاءُ
مــا لـي ولـلشحّ الـمُذِلّ وغـايتي
حُــلُــمٌ تُــحــدّقُ نــحــوهُ الـعـلـياءُ
مـالي ولـلخُلُق الـذميم وفي يدي
قــلـبـي وقـلـبـي مُــزنَـةٌ ســحّـاءُ
لا يـرتقي الإنـسان فـي أوج العُلا
حــتــى تــطـيـر بــجــوده الأنــبـاءُ
بـالـشح يـحـترق الـبـهاءُ وتـمَّحي
مُـــدُنُ الـصـفاء وتـنـطق الأهــواءُ
بـالشح يـسمو الـحقد في دَرَكاتهِ
وبـــضـــدّه تــتــبـسـم الــــــلأواءُ