أعد رمضان الخير يا ربّ يا مولى
وأورد فؤادي بالرضا موردا سهلا
أزل فيه أدران الذنوب بطهر منْ
دعتك وفضَّ الدمعُ في سرِّها كُحلَا
أعدها إلى سدرِ البراءاتِ لا يكنْ
تدلُّلِها عيباً وإيماؤها جهلا
وللبسمةِ الأقصى.. محا الحزنُ حُسنَها
وأنجبَ طفلُ الهمِّ من روحها كهلا
تناثرَ عمرُ البنتِ فوضى وليس من
أناجيه يخليني بأثوابها : (أهلا )
فقلب التي تدعوه بكرٌ عن الخنا
فلم يقصها هجرا ولم تدنهِ وصلا
فمن لي سوى أحضان مرضاتهِ ارتمت
لأندائها نفسي برمضانَ إذ حلَّا
أعدني لهُ رحماك يا ربّ علَّه
ينبِّتُ من تمر الرضا قربُهُ نخلا
دعوتك في سريِّ أناجيك والملا
يقولون ما حاشا أقولُ له أصلا
إذا ارتعتُ في حبِّي بأيامِ صبوتي
فأنت إلهي لن تضنَّ به كلَّا
أتيتُ بحسنِ الظنِ أدعوكَ لهفةً
بحبِّكَ قد قدَّ الورى الحبَّ بي بخلا
فأطرقت في ثوبٍ من العري ساترٍ
لغيرِ عيوبي والتقى ثوبه أحلى
تلبَّستهُ رغماً فما كانَ كاسيا
حواشيَّ بل كانت به فتنتي رحلا
فآيستُ بعد الحزنِ من كلِّ نشوةٍ
وولَّت بيَ الدنيا عن الحسنِ, هل ولَّى ؟
أعدني لشهر النور يا رب ألتقي
بمرآتيَ الحسناء بالدين . لا أبلى !
بنيَّةُ فرطِ الخوفِ تدعوكَ لا يخبْ
رجاءُ كفيفٍ قد يموتُ إذا ضلَّا
27-5-2014م